[مرمريوسف]

أكثر الناس يشكو قسوة قلبه وجمود عينيه وحرمانه من لذة الطاعه والعباده ويقول

لااجد لذه للقران ولا اجد في قلبي عظمه لله تحول بيني وبين ارتكابي للذنوب

وإذا خلا بنفسه ارتكب المعصيه وربما تراه محافظ على الصلاه ويصلي ركعات بالليل

قال صلى الله عليه وسلم:(لاأعلمن اقوام من امتي يأتون يوم القيامه بحسنات امثال جبال تهامه بيضاء فيجعلها الله هباء منثورا أما انهم إخوانكم ويأخذون من الليل كماتأخذون ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله إنتهكوها)
إذا إنتهك العبد حرمات الله لايتورع بعد ذلك أن يألف المعصيه ثم لايتورع أن يجهر بها ثم يعتبرها من محقرات الذنوب

فالمؤمن الذي ذاق حلاوة الإيمان ينظر الى الذنب نظرة الخائف الوجل وإن صغرالذنب والفاجر يرى ذنبه كذباب سقط على انفه

ما تجرأ على الله من تجرأ إلا لما قل في قلبه خشية الله وعظمة الله

قال إبن القيم:إذا اشرق القلب بنور الطاعه أقبلت سحائب وفود الخيرات إليه من كل ناحيه فينتقل صاحبه من طاعه الى طاعه

وإذا أظلم القلب بظلمة المعصيه أقبلت سحائب البلاء والشر إليه من كل ناحيه فينتقل صاحبه من معصيه الى معصيه فيصبح كالأعمى الذي يتخبط في حنادس الظلام
فالطاعه سبب لنور القلب ومحو أثر الذنب والتوبه تجب ماقبلها

كثير من الشباب يتصور انه إذا أغلق الموقع الإباحي وذهب لينام أنه انتهى

وغابت عن عينه الفتنه!!بل إذا اغلق عينه عرضت عليه الفتنه التي رأها بوضوح لإن قلبه تشربها

لا تحقرن من المعروف شيئاً لاتدري بأي عمل تنجو وما هو العمل الذي يقربك الى الله فقد دخلت بغي الجنه بسقيا كلب

فإذا كانت الرحمه بالكلاب تغفر الخطايا للبغايا فكيف تصنع الرحمه بمن وحد رب البرايا
والطاعه سبب من اسباب حسن الخاتمه

قال الحافظ ابن كثير:لقد أجرى الله الكريم عادته بكرمه ان من عاش على شيء مات عليه ومنمات على شيء بعث عليه
فمن عاش على الطاعه مات على الطاعه ذاتها

كيف نثبت على الطاعه؟؟؟

1/أن تصدق مع الله وتتبرأ من حولك وقوتك الى حول الله وقوته

2/نوع في الطاعه حتى لاتسأم

3/التدرج في الطاعه مثلاً إقرأ نصف صفحه من القران ثم صفحه كامله ثم جزء كامل وصلي ركعه بالليل ثم تدرج الى ثلاث الى خمسه الى اكثر

4/صحبة الأخيار قال صلى الله عليه وسلم (خير عباد الله الذين اذا رؤوا ذكر الله وشر عباد الله المفرقون بين الأحبه الباغون للبراء العيب)او العنت
قال صلى الله عليه وسلم:إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد الاغلبه فسددوا وقاربو)
فسددوا :اي استقيموا على الصراط

وقاربوا:اي إن لم تستطيعوافقاربو من الإستقامه وإن زلت القدم فعاود السير

المهم ان تقبل وانت نادم

هذه بعض المقتطفات من محاضرة الشيخ محمد حسان والتي بعنوان

قسوة القلب

اسأل الله ان ينفعني وإياكم بها