رد: نور الذي وهبني النور
وكلمات الشاهد الشريف رأفت العزي تنفرد أمامي بحقائق ذلك الزمن المخادع
وظلم الشرفاء من المناضلين الصادقين مع الله ومع أنفسهم ومع أمة أوطانهم من خلال تزييف الحقائق وتلويث النواصي وتحريف القيم وإخفاء الوثائق
لم أستطع منع الدمع من أن يترقرق في المآقي لتنزلق بمرارها.. لم أستطع منع نفسي عن الغضب.. لم أتمكن من أن أمنع نفسي عن التعبير
مؤلم إلى حد التوجع أن نكتشف أن عالمنا كله يعيش مسرحية زيفت أحداثها وشوهت حقيقة شخوصها وأن الحقيقة أعظم إذلالاً من ذل المكشوف
العمل الحزبي قربني لأشهد لؤم السياسة ولؤم المنخرطين بها عن قرب.. شاهدت كيف يستطيعون أن يخدعوك بأجنحتهم الملائكية وفي داخلهم شيطان أرعن رجيم
رأيتهم وهم يتلونون كحرباة أرض الخراب.. يكيدون لبعضهم البعض ويضعون الشباك أمام الخطوات..كولساتهم طغيان أخرق حقود، وتحزباتهم سوق متأثر بشارع المال، ضمائر ميتة، وقلوب متحجرة، وألاعيبهم احتارت لها ثعالب الغاب.. بل رأيت مدى رخصهم في تقديرهم لذاتهم
كم من شخص كرأفت العزي مستعد لقول كلمة الحق وكشف ملامح من حقبة المستور أو غير المعلن عنه أو ذلك الذي جرى عليه التزييف والإخفاء وإبادة الأثر
أظن أنهم ندر لأن هناك قوى ارهاب تلوح في الوجوه ما يمكن أن يصيبهم من ويل إن هم تكلموا.. ورغم عيشهم بالقهر فإنه لا بد أن يخرج بين الحين والآخر من يرغب أن يلقي عن أكتافه حمل الصمت ليمنحك مجرد ملامح من حقيقة المجريات وما تخفيه الرمال تحتها
رحم الله نورالدين الخطيب وأمثاله من المناضلين الشرفاء الذين تلقوا الخديعة واستغل دورهم للتجيير لغيرهم
قد تختفي كثيراً من الحقائق لكن ستظل في الذاكرة أسماء لا يغطي على نصاعتها الضباب
تحياتي وخالص مودتي للاستاذه هدى وللسيد رأفت
|