الرسالة السادسة والثلاثون
أعتذر أذا سقطت سهواً من مخيلتي لثواني....
أعتذر إن غفت جفوني وغادرك الحلم ...
أعتذر لأني أصدرت الحكم بعشقنا وجعلته يدوم وينتشر كعبق الزهور ...
حياتي وحياتك بدون فرص ...لأننا ولدنا في زمن الشتات ...
تحجبني قيودك ...كغيوم سوداء غطت أشراقة شمس باسمة الطفولة ...
كلما ولدنا انتحرت أحلام بريئة تتسائل عن ماهية خلقها ...وكيف نخلق لنا وطن وسط الكفن...
نعصر الدماء كعرق والدي الذي كان يملئ سطح جبينه وهو يضرب الصخر ...عله يجد لنا دود لنأكله ...وسط كوم من آكلي لحوم البشر ..
قد يكون التعبير مقزز حبيبي ....
لكنها الحقيقة التي من أجلها نفوك خلف الشمس ...واستعبدوا شعبك ...وزنوا بأرضك...
تمزقت زهور ربيعنا بعدما أطاح بها إعصار عاصف لم يعرف الرفق والرحمة...
ربيعنا ينبت بالرصاص ...وتسيل جبال الجليد بعد أن غادرها الشتاء ...سيول من دماء لم تعرف لها مصب ...وأرواح مشردة لم تجد لها مسكن ..
أعتذر عن كل الذي قلته لك ...أعلم بأنك ستفكك وتحلل كل حرف ...لتعرف بأنه رغم الألم الذي جبلت به