31 / 03 / 2010, 37 : 09 AM
|
رقم المشاركة : [71]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: مقهى الكرمل لصاحبه أبو الشوق
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
مساء الشوق يا كرملنا الحبيب
كيف حالكم يا أغلى الغوالي؟؟
لعلنا ابتعدنا فعلا عن مقهى الكرمل، كما نزداد بعداً عن الكرمل، مع أن التفاؤل بات له أرضية صلبة بعد أن اتفقوا في القمة العربية الأخيرة على حماية القدس ومقدساتها وتحرير فلسطين وأقسموا أنهم لن يذوقوا طعم النوم قبل أن يستعيدوا الوطن ويحموا المقدسات حتى يتمكنوا من الوقوف بين يدي الله يوم العرض وقال عباس أنه ابداً لن يقبل بالسلام مع الأعداء الصهاينة، وسيعيد تفعيل دور المقاومة
ألا تصدقون أنه هكذا قال؟
أنتم أحرار
غداً أول نيسان وليس اليوم وعليه
سنسهر قريباً عند أبي الشوق حقيقة لا افتراضيا
ولا يهمكم من كلامي يا جماعة مجرد أضغاث أحلام.. ربما
وربما نيساني بدأ مبكراً
حقيقة أنا مشتاقة لكم جداً ولا أشارك كثيراً لا أنقل لكم اكتئابي ( مكتئبة طبعاً من شدة الفرح ) أيضاً الفرح يؤدي لاكتئاب حين يزداد الفرح عن حده.
مشتاقة لكم فرداً فرداً
سأقلب الصفحة وأارغل معكم
وللغالية أحلى أمولة عروستنا القمر ، حبيبتي "النارجيلة " تركية الأصل وفي بلاد الشام نسميها أرغيلة وهي كلمة تركية مشتقة من الأولى وفي مصر تسمونها شيشة، لكن استعمالها أوسع في بلاد الشام ، خصوصاً بين النساء فالاستقبالات النسائية منذ زمن، النارجيلة جزء هام فيها " كل ست فلانة أمامها نارجيلتها، طبعاً لم يكن هناك معسل، فسيدات المجتمع في الاستقبالات يدخن التنباك العجمي " الأصفهاني " باهظ الثمن، ومفردة " أأرغل = عم أَرْغْلْ " تعني أدخن النارجيلة ( مختصر لفظي ).
أنا أيضاً لا أحب المعسل ويسبب لي دوخة وأفضل التنباك الطبيعي ( ما ضروري أصفهاني ).
أستاذ عبد الله لعب الشدة ذكرني بحادثة طريفة جرت معي منذ سنوات جراء اختلاف اللهجات، فأهل بقاع وجنوب لبنان الشدّة عندهم تعني الحذاء المنزلي ويسمون الشدّة بورق اللعب واختصارا " الورق "..
قرعت باب جارتي العجوز ودخلت، فوجدت عندها مجموعة من المغتربين من أقاربها وأهل قريتها في لبنان وكلهم كبار في السن يلعبون الشدّة، فأردت أن أعود إلى البيت واعتذرت فتمسكوا بي وأخذوا يقسمون عليّ أن أدخل وأجلس معهم، وبشكل بديهي قلت لهم:
" معليش كلكم تلعبون بالشدة" وأنا أضجر منها ولا أريد أخرب عليكم لعبكم
فوجدت دهشة في عيونهم ما عدا جارتي التي تفهم على لهجتي فكتمت ضحكتها، وإذ برجل في حوالي السبعين يقف ويقول لي:
" صدمتيني يا ابنتي معقول كل واحد فينا بعمر جدك تقولين لنا نجلس نلعب بالشدة "
أكيد فهمتم
حسب لهجتهم ظن أني أقول لهم : " تجلسون وتلعبون بالأحذية "
وانتهى الموقف المحرج بالضحك بعد شرح جارتي المعنى واختلافه باللهجةبيني وبينهم.
الله ما أحلى الجلوس على الحصيرة يا أستاذ جمال
ريثما يحضر لي أبو الشوق أرغيلتي ( نارجيلتي - شيشتي ) وركوة قهوة سادة، سأخرج وأقطف لكم بعض الحميضة، أكيد الأستاذة ميساء تحبها وكذلك الأستاذة بوران
من أيضاً يحب الحميضة البرية؟
خطرت على بالي بالأمس لعبة نتسلى بها في مقهى أبو الشوق ومن فوق كرملنا الغالي نكسر بها مرار هذا الزمن
لعبة كلمات الأغاني والأناشيد الوطنية أيام الصحوة العربية والتحرر والوحدة والقومية
لا نريد بالطبع فيديوهات نثقل بها الصفحات، فقط نردد مع بعضنا كل وفق ما يحفظ من كلمات بعض الأغاني والأناشيد والقصائد المغناة
وسأبدأ إذا سمحتم لي مع كلمات قصيدة نزار قباني والتي غنتها أم كلثوم وعبد الوهاب لحنها وغناها أيضاً: " أصبع عندي الآن بندقية "
أصبح عندي الآن بندقية
إلى فلسطين خذوني معكم
إلى ربىً حزينة
كوجه المجدلية
إلى القباب الخضر
والحجارة النبيَّة
عشرين عاماً وأنا أبحث عن أرضٍ وعن وهوية
أبحث عن بيتي الذي هناك
عن وطني المحاط بالأسلاك
أبحث عن طفولتي
وعن رفاق حارتي
عن كتبي
عن صوري
عن كل ركن دافئٍ
وكل مزهرية
إلى فلسطين خذوني معكم يا أيها الرجال
أريد أن أعيش أو أموت كالرجال
أصبح عندي الآن بندقية
قولوا لمن يسأل عن قضيتي
بارودتي صارت هي القضية
أصبح عندي الآن بندقية
أصبحت في قائمة الثوار
أفترش الأشواك والغبار
وألبس المنيّة
أنا مع الثوار
أنا من الثوار
من يوم أن حملت بندقيتي
صارت فلسطين على أمتار
يا أيها الثوار
في القدس
في الخليل
في بيسان
في الأغوار
في بيت لحمٍ
حيث كنتم أيها الأحرار
تقدموا ... تقدموا ..
إلى فلسطين طريق واحد
يمر من فوهة بندقية
صباحكم عذب ونهاركم ربيعي
[/align][/cell][/table1][/align]
|
|
|
|