عرض مشاركة واحدة
قديم 31 / 03 / 2010, 06 : 05 PM   رقم المشاركة : [6]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: قضية : أرجو المشاركة - هل استبدال الكلمات العربية بالكلمات الأجنبية ظاهرة ...

سيدتي الرائعة ناهد شمّا
أسعد الله أوقاتك بكل خير
قبل بضعة سنوات نشرت بعض خربشاتي تحت عنوان
" تحدثوا العربية يا ابناء الكلب "
بدأته هكذا :
" ألو...الو .. لو سمحت ... !
وقبل ان أُكمل الجملة ، يصلني الصوت من الخط الآخر
ويرد عليّ ليعرّف عن نفسه وهو يرطن باللغة الفرنسية او
الإنكليزية فأتلعثم ولا ادري ما كان يقول !
أعود لأتماسك من جديد ، وأنا الملم أشلاء جهلي وأتحدث إليه بخجل
ثم ارجوه أن يحدثني باللغة العربية لأني غير " متعلم " ولا اعرف !
ويا خجلي من نفسي ..!
ادخل الى مصرف لإجراء معاملة فيسارع الموظف الى رمي
بعض الأوراق الصفراء والبيضاء في وجهي حتى أمليها
بالمعلومات المطلوبة فلا أتمكن من قراءة التعليمات لأنها
باللغة الأجنبية وأنا لا أحسن تهجتها فألجئ الى ملاطفة
هذا الموظف المشغول أو ذاك ليساعدني فيتأسفون في
معظم الأوقات لأن وقتهم لا يسمح لهم بذلك ..!
أحتار ، ثم أنتظر حتى يأتي " ابن حلال" ليحلها معي وعرقي يغطيني في عزّ البرد ..!
اذهب الى مطعم بسيط ( مع اني حرمت على نفسي ذلك منذ زمن بعيد )
فتأتيني لائحة الطعام بالفرنسية والألمانية والإنكليزية وحتى
الصينية ما عدا اللغة العربية ...!
أسافر من بلد عربي الى بلد عربي آخر وعلى طيران عربي
فأفاجئ بعد اعتقادي أني أخطأت وركبت الطيران البريطاني
لولا تلك الأسطوانة التي تدار قبل إقلاع الطائرة بدعاء السفر
فأعرف اني لست مخطأ ..!
أتحدث كتابة من خلال " الماسينجر " مع بعض الأصدقاء فيكتبون
العربية بأحرف لاتينية فأغادر على الفور ( وبشرى سارّة ) لهؤلاء
ان " المايكروسوفت " صنعت لكم برنامجا تكتبون من خلاله بالأحرف
الأجنبية فتظهر بالعربية ، ابشروا !
معظم يافطات الشوارع والمحلات التجارية يُعلن عنها باللغة الأجنبية
حتى بائعي " المناقيش " بزعتر ومحلات بيع الفول المدمس أصبحوا
يكتوبون على واجهة محلاتهم " مناكيش " و " فوول " بمعنى
السقةط أو الإستهبلال ويتبلون الصحن على أنغام " البوب " !!
فهل أنا ومن يشبهني خرجنا عن المألوف وأصبح تفكيرنا " المنكر "
وأصبحوا هم " المعروف " ..؟!
يا ربي ، ماذا افعل ... ؟
هل كتب عليّ أن أعيش في وطني العربي كأجنبي ..؟
أم اني انا الجاهل الوحيد في في أمتي ولا غيري من لا يعرف " الحضارة " ؟!
فإن لم نتحدث العربية في أوطاننا ، في بيوتنا ، في شوارعنا ومحلاتنا
في مقاهينا وعلى الطرقات فمن سيتحدث بها إذن .. ؟
الصينيون.!
على ما أظن . وللعلم فان الصينيين الذين يتعلمون العربية أصبحوا
أكثر من أولئك العرب الذين يعيشون في بلد عربي صغير كلبنان !
فهل نتعجب من أن أجيال تولد وتكبر في ظل هذا الانفصام وفي ظل
احتقار الذات بل كُرهها !
هل سمعتم عن أمة لا تتحدث بلغتها غيرنا نحن العرب .. ؟!
تصوروا ان مصرفيا فرنسيا كبيرا تحدث في البرلمان
" الأوروبي " بلغة الإنكليز أُقيل من منصبه الرسمي على خلفية هذا " الجرم " !
فرحمة بلغتنا التي أحبها الله " تعالى " ورحمة بتاريخ أمتكم
يوم كان العالم يتحدث العربية ، أرجوكم ، أتوسل إليكم أن
تتحدثوا بالعربية خصوصا أنتم يا ابناء " الكلب " !
فعلى ما يبدو ان إخوتكم من أبناء " النيل "
يسلكون طريقكم هذا بسرعة المترو
وربما تبعهم غدا ابناء دجلة والفرات
بعد ان سبقكم الى ذلك ابناء الخليج ..!
( الكلب ، نهر مشهور يقع شمالي بيروت )
.................................................. .
سيدتي نحن نعاني من إنفصام حقيقي .. من جهة نحب الله
ومن جهة أخرى لا نحب ما أحب !
شكرا لك الف شكر ويسعد مساك
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس