سيدي الفاضل القدير عبدالمنعم خير اسبير :
أبدعت و أجدت .. تقديري و إعجابي البالغ لأفكارك و بلاغتك الشعرية الحكيمة .
أدام الله عليكم نعمة الإبداع .. دعواتي بدوام الصحة و العافية .
د. ناصر شافعي
قصيدة مِنْ ديوان : جاهليّةٌ بعد الإسلام !
شعْر: عبد المنعم ـ محمّد خير إسبير
[align=center][table1="width:80%;background-color:blue;border:4px solid skyblue;"][cell="filter:;"]
[align=center]
ياسيّدي..عُذْراً إذا نَطَقتْ جِراحي كالصّليــــل
الصَّمْتُ يَقتُلُ صَمْتَهُ في غُرْبتي والصَّبْرُ عِيلْ
فالعصْرُ عصْرُ الإنحطاطِ وأُمّتي في نارِ وَيْـلْ
والبعْضُ مِنّا غَرَّهُ شَرَكُ (السّلامِ) معَ الدَّخيـــل
فمضَى إليهِ بخِفّـــــةٍ وكأنّـهُ بَطَـــــــلٌ أصيـلْ
والبعْضُ في خَوَرِالهزيمةِ شَذَّ عَن جَمْعٍ بَسيلْ
قد غـَرّهُ جَرَسُ الأفاعــــي فانثنَى طَرَباً يَميلْ
ويقـولُ: شعبي أوّلاً فأنا لصالِحهِ دليـــــــلْ!!
الأمْرُ(جَمْعاً واتّفاقاً) قد غدا مِن سَقْطِ قِيلْ!!
فتَفرَّدوا (بالواقعيّـــــــةِ!!) مَنطِقِ الذُّلِّ الهَزيـلْ
وتَعَلّلــــــــوا بسؤالِهم:( هلاّ أَتيتُـمْ بالبديـل) ؟!
هيَ عَلَّــــةُ الخَوَرِ الّذي ماكانَهُ طِفْلٌ جَليـلْ
ماقالـَها مِنْ قَبْلُ عُـــــرْبٌ ، لا ، ولاسَيْفٌ نَبيلْ
(اللّهُ أكْبَــــرُ) صرخــةٌ شَقَّتْ لنُصرَتِهمْ سبيـلْ
ماهَدَّهُمْ عَـدَدٌ ولا عُـدَدٌ ولا شــــــرٌّ وبيـــــــلْ
إنَّ البديلَ (شهـادةٌ) نُكرانُها شـــــرَفٌ عليــــلْ
ماتُوا لِنَحيا في الحياةِ أعِزّةَ الإرْثِ الأثـيلْ
لولا (الشَّهادةُ) لاستَطالَ على الحِمَى سَيفٌ سليلْ
لاقُــــدْسُ تَبقَى لابيوتٌ بَل خِيامٌ مِن عَويـــــلْ
إنْ لَمْ نَكُنْ كَجُدُودِنا، نَغْشَى هَشاشَ المُسْتَحيلْ
ومصيرُنا سوءُ الشّتاتِ وغَضْبَةُ الماضي الفَضيلْ
ياسيّدَ البيتِ الّذي قد لطَّخَتْهُ يدُ السّفــيلْ
فانْزاحَ عنهُ بَياضُهُ، وضميرُهُ أمسَى كَليـــــلْ
في شَرْعِ غابِكَ فالحقوقُ لِغاصِبِ(القُدْسِ) (الخَليل)
ودَمُ اللّصوصِ مُحَرَّمٌ! ودمُ الحُمـــاةِ لَهُمْ حَليــل!
ولقد كَتبْتَ علَى شَهامَةِ أمّتي غُــــلَّ الغَليلْ
فإذا امْتَلَكْنا السَّيْفَ شُــــلَّ لِنَستحيلَ إلى قتيـــلْ!!
إنْ عَزَّ سَيفٌ ، فالحجارةُ مِثْلَ طَـــــــوْدٍ تستَحيلْ
نَفْنَـــــــى لِيحيا في ضميرِ ذليلِنا طُهْرُ (البديــــلْ)[/align][/cell][/table1][/align]