عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 04 / 2010, 13 : 03 PM   رقم المشاركة : [1]
د ثروت عكاشة السنوسي
شاعر وقاص ، يكتب القصة القصيرة- الشعر- المسرح- الرواية، رئيس قسم قصيدة النثر / هيئة الديوان الألفي ، هيئة النقد
 





د ثروت عكاشة السنوسي has a reputation beyond reputeد ثروت عكاشة السنوسي has a reputation beyond reputeد ثروت عكاشة السنوسي has a reputation beyond reputeد ثروت عكاشة السنوسي has a reputation beyond reputeد ثروت عكاشة السنوسي has a reputation beyond reputeد ثروت عكاشة السنوسي has a reputation beyond reputeد ثروت عكاشة السنوسي has a reputation beyond reputeد ثروت عكاشة السنوسي has a reputation beyond reputeد ثروت عكاشة السنوسي has a reputation beyond reputeد ثروت عكاشة السنوسي has a reputation beyond reputeد ثروت عكاشة السنوسي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: أسيوط - مصر

هل تعودين..؟ للدكتور ثروت عكاشة السنوسي

هل تعودين..؟
أنا يا ربَّةَ الشعر
أحببت انتظارك
ساعاتٍ طوال..
تائهٌ في قلب المساء،
وقلبي النابض
يعتصر ألماً مقيتاً
وكأنه يُدهس..
يمزِّقه القطار
وعنكبوت الانتظار
يكبِّلني بطيفٍ شاردٍ
وفي خيالاتي
أراكِ
طفلة صغيرة،
تداعبين الورد
في كل الدُنى
وحفيف ابتسام هادئ
يرتسم على وجهك
المطمئن..
عند الصباح
انتظرتك كي تعودي،
ومر بعد الصبح صبحٌ،
ثم صبح بعد صبح
وأنت لم تأت،
ولم تعودي،
وفي خلوتي..
تطاردني الظنون
فألتقي عينيك
في أحلامي،
أنهض وأسرع للطريق،
وألتفت..
سوف تأتي من هنا
أو من هناك..
قد تمرِّي،
قد تروحي أو تجيئي
وأنا رابضٌ هنا
على حافة الانتظار المُرِّ
منتظراً قدومك، يا الحبيبة
وقد سئمت الانتظار..
رحت ألعن ساعتي الهوجاء،
مالها..
لا تنطلق
مثل برق أو شهاب
حتى يأتي موعدك
وقذفتها في عيون الشمس
حين همَّت بالرحيل،
واستفاقت في عيوني
زهرة العبَّادِ
مالت حزينة
كي توّدع الشفق الجريح
وتنتحب،
وكأنها تسترق السمع
لقدوم المساءات البعيدة
من هناك وأنت فيها،
وتنتظر مثلي إلهً آخر
ربما يأتي سريعاً
يلتقط عين الصباح،
فيسقط الخوف
مثل الحلم على كفيه
ويستريح بلا جراح..
فهل تعودي حبيبتي..؟
أم تستكين هواجسي
بين ثنايا الانتظار
بلا رفيقٍ ساهرٍ مثلي
يودعه النهار..؟
فيا آلهة الشعر
انتشي،
وضميني بين أجنحتك،
وعودي كما كنت..
تدللي بسحرك الريّان،
وأثمري الزيتون
ظلاً فوق رأسي،
فجِّري الينابيع الحِسان
اروي قلبي الظمآن
من نهك العذب،
وترقرقي
بين أضحيات الظلِّ
وارفة الظلال،
وأنت ترقصين
فوق زهري
حتى الثمالة،
عشبٌ يابس أنا..
حين تذروني الرياح
بعيداً عنكِ..!
سنوات طوال،
وحين أعود حبيبتي
أبحث عنِّي
في ثنايا العشق
المزركش في عينيك
فلا أجدني..
فيجترني الحزن رويداً،
وأقطف كل المساءات
الساهرة حتى الصباح
وأغفو على كفَّيك
كزهرٍ بلله الندى
يحلم بالأمل،
وحروف اسمك
تسبح على شفتيَّ
وكلما تموت
تعود لتُنْسَج من جديد
فابتسم بين المآسي،
وأقتحم ظلمتي الجرداء وحيداً
حين ألمح في عينيك فرحاً،
أو طيفُ فرح..
ألملم كل الجراحات القديمة،
وأمسح الأحزان عنِّي،
وأعكف في محرابك دهراً
أتلو صلاتي ونُسُكِي،
وأعود أسبِّح في وحدتي
بحروف اسمك،
وأردد ترانيمك
بين ظلال الصبح
أرتل آياتك
وأشكر آلهتي القدرية
وأعود أمرح من جديد.
***
د/ ثروت عكاشة السنوسي

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
د ثروت عكاشة السنوسي غير متصل   رد مع اقتباس