[خيري حمدان]

أخي العزيز رشيد
أنا لا أتحدّث عن الغرب والذي لا يمكن أن ننفصل عنه مطلقاً والتقوقع في يتنا. ولا حتى في بيوتنا. العربة التي نقودها غربيّ، التلفاز غربي، والأفلام التي نشاهدها غربية وخاصة نحن الذين نعيش في أوروبا وكندا وأمريكا. وما الذي جعلنا نبتعد عن هذا الشرق الذي يسري في دماءنا سوى القمع والفهم الخاطئ للشورى والحريّة والقمع السياسي والتوظيف على الاسم و و و و ...
نحن غير منفصلو نعن العالم وفي الوقت الذي يكتب الرجل لائحة الممنوعات أو يمارسها يحدّق بحسناوات هوليوود وباريس وبرامج الأغاني المصوّرة والمزيّنة بكليبات عربية لا تمتّ لحضارتنا بصلة.
أنا أدافع عن المرأة كونها أختي وأمّي وابنة عمّي وجارتي. أدافع عن المرأة الشرقية المحرومة من الكثير من حقوقها. وقد قدّمت مثال من أهل بيتي حتّى لا أترك لأحدّ أي مجال للتشكيك فيما أقول. وهذا المثال أجده في معظم أحياء العالم العربي دون استثناء.
لتكن حريّة النبي إذا شئتم. حريّة عادلة تحمل في طيّاتها العدالة وعدم تحريم حتّى الهواء الذي تتنفّسه المرأة.
كلّ الاحترام والمحبّة والتقدير للمرأة العربية أينما تواجدت.