رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
حلمي ليلة أمس
ذهبت للنوم متعبة أشعر بألم فظيع في الظهر .. جاءني هاجس سيء
لم يعجبني طردته من فكري على طول وشعرت بعد أن استلقيت بالفراش أنني بخير
وأن كل ما أحتاجه هو الراحة .. يعني نوعا ما كنت مرتاحة عندما ذهبت للنوم
الحلم
طبعا لا أذكر كل التفاصيل .. أحاول قدر الإمكان وضع الخطوط العريضة
حلمت بأن هذا الكون يسقط ..
كانت الدنيا بلون اللهيب .. يعني برتقالي .. نفس اللون المنبعث من لهيب النار المشتعل
طبعا لأنه السماء سقطت والنجوم والقمر والشمس .. ما في شيء كله ليل وسواد
ولكن الغالب اللون الربتقالي لون اللهيب .. طبعا كل شيء يتساقط .. أظن انعدام الجاذبية الأرضية
كل شيء كان يسقط ولكن لا يرتطم بالأرض مباشرة إنما يهوي في بطء كأنه يتأرجح بالهواء أو
كأنه يسقط من مسافة بعيدة .. نهاية اي شيء هي الإنصهار وليس الموت .. يعني نحن ننصهر حتى
نصبح رماد .. البشر .. الششجر .. الحجر .. كله ينصهر لكن على البطيء.. أنا كنت أنصهر
لكني لم أرى شكلي بعد الإنصهار ولا شكل أي أحد .. لكن بالحلم كان واضحا ً أن الجميع يهوى وينصهر
ببطء ولم أعرف أحد بالحلم .. لا أسرتي ولا اهلي ولا أي وجه آخر .. لم يكن أحد يدري بأحد
كل ما أعيه أنني حين وصلت المرحلة الأخيرة من الإنصهار ولك شكلي لم يتغير بعد علمت أن الحياة
ستبعث من جديد بعد أن يتحول كل شيء إلى رماد .. طبعا هذا كان من حظ القلة القليلة التي
لم تنصهر بعد أما أنا فلم أكن من الناجين من الإنصهار وكنت فاقدة الأمل في العودة لأنني
قطعت شوطا كبيرا في الانصهار لكني لم أر حياة جديدة أبدا ..
هذا كان حلمي بالأمس
وأفقت منزعجة جدا ونشفان ريقي وخائفة جدا
|