عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 04 / 2010, 05 : 07 PM   رقم المشاركة : [29]
بغداد سايح
صحفي - شاعر

 الصورة الرمزية بغداد سايح
 





بغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

:sm3: رد: الشاعر - بغداد سايح - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار

[frame="14 98"]

أهلا بالاستاذ الوسيم الرائع يسين عرعار أنا مسرور بأسئلتك المتنوعة و التي سأجيب عليها كما يريد القلب:

1- هل تظن أن الإلقاء الشعري هو النبض الحقيقي للقصيدة ؟

أكيد أننا لا نسمع نبضات القصيدة إلا من خلال القاء شعري جميل فالقصيد هو ماء سلسل عذب لا يروقنا منظره أو سماعه إلا بتدفقه في نهر من الألحان الصافية...فخرير الماء في جدول هو رونق و جمال له.فالاصل في الشعر أنه يلقى و لولا الإلقاء الجميل ما وصلتنا القصائد عبر الرواة و قد أشار المتنبي إلى أهمية الالقاء في بيته الشهير حيث ربطه بالإنشاد الخالد

و ما الدهرُ الا من رواة قصائدي*** إذا قلتُ شعرا أصبح الدهرُ منشدا

2- ما تعليقكم على شاعر يكتب بحروف من ذهب و لا يحسن
الإلقاء و شاعر يحسن الإلقاء بحنجرة ذهبية لكلمات بسيطة ؟.


الشاعر الأول هو أشبه بالطاووس ريشه جميل و قوامه رشيق غير أن صوته ليس رخيما و عذبا و الشاعر الثاني هو أشبه بطائر قبيح الشكل(مبعثر الريش هههه) و لكن صوته يطربك و يشعل فيك الحماس....فالأول تشمئز الأذن أن تسمعه و الثاني حلو ما أروعه و لكن جمالية النص عند الأول تشفع له.


3- أحيانا يتورط الشاعر في قضايا تجعله محل اتهام أو شك ؟
ما وجهة نظركم ؟.

أعتقد يا صديقي أن النص الشعري هو حقل يفخخه الشاعر بأمور قد لا تكون عقلانية أو لا تتوافق مع قواعد عقائدية أو تتعارض مع ما هو متعارف عليه في مجتمع فالأصل في الشعر الجميل أنه يثير نقاشات حادة.... و الحقيقة أن النص الشعري الحديث يعتمد على التشفير و بعض الطلاسم بغية الوصول إلى قارئ حقيقي يستطيع بأدواته التي اكتسبها من نصوص أخرى أن يلج عوالم شعرية النص و يفك الغموض و يفتح الباب الذي يخرجه من المتاهات اللغوية إلى المعنى الحقيقي للنص. ثم إنه لا بد من عدم التسرع في الحكم على قصيدة الا بعد دراسة نقدية معمقة لكي لا نلبس الشاعر قميص التهمة أو سروال الشبهة فالشاعر له رداء واحد و هو القصيدة المدهشة.


4- الغواية أو القصيدة ( المجنونة ) على حد تعبيري ربما تجر الشاعرإلى الوقوع في الأخطاء و الزلات الدينية تحت تأثير الانفلات الشعري أو تخدير روحي عقلي معقد و ممزوج و متشابك .


- كيف تفسر ذلك ؟


الشاعر الأصيل ليس في معزل عن هذا لكنه يكتب تلك القصائد و يحتفظ بها لنفسه فالجمرة لا ترمى في الهشيم إلا اذا كان حاملها أحمقا...فالكتابة من أجل الفن تجعلنا متحررين من كل القيود العقائدية و العرفية بينما الكتابة من أجل مبدأ و قضية و بحكم أنها تخدم جمهورا خاضعا لقواعد معينة لا بد أن تحترم الدين و نظام الجماعة....و فيما يخص الغواية فالأكيد أنها مادة الشاعر وهو يقوم بتحويلها متى شاء إلى نص متحرر من المبادئ و القيم المتعارف عليها فالشاعر هنا متحكم و ليس تحت أي تأثير.

*******************************يتبع

[/frame]
بغداد سايح غير متصل