رد: الشاعر - بغداد سايح - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[frame="14 98"]
أهلا و سهلا بكم من جديد و أعود إلى صديقي يسين عرعار مع المزيد من الأسئلة الذكية و العميقة.
5- متى أحسست أنك أخطأت و غلبتك الغواية فصارت الصور
والخيال في مسار خطير ؟.
الشاعر لا تغلبه الغواية بل يكون ضحية إنسانيته فيها بمعنى أن الإنسان تغويه الكثير من الأشياء الفاتنة التي تجعله يخرج عن الاطار الأخلاقي متى أطفأت لحظة الاشتهاء نور المبادئ و القيم المشتركة لأن الشاعر يحول ما تراكم لديه كإنسان إلى مادة شعرية خالصة فهو هنا لا يخطئ و إنما يترجم الخطأ الإنساني فيه بنفس الأفكار و الأحاسيس إلى صور ويرسم تلك المشاعر بألوان الفن و ريشة الإبداع...و بالتالي إذا نظرت إلى النص بعدسات شاعر فأنت ستتفهم القصيدة و تتذوقها متى تحررت من المعايير التقليدية الخاضعة لنظام الجماعة و لا تجد فيها خطأ واحدا أما إذا رأيتها و تأملتها و أنت تضع نظارات القيم و المبادئ الاجتماعية و العرفية فإنك سترى الإلحاد و المجون يقطر بغزارة من النص الشعري و تبصر برق الخطر في غمامة المعنى ...
لهذا فإحساسي بالخطأ لا يكون على أساس شعريتي بل بناءً على مرجعيات معينة لا يمكنني أن أنكرها ما دمت عشبا نما في رياضها و الحمد لله أنني لم أشعر بهذا الخطأ في نصوصي و إنما بعض التأويلات لم تكن في محلها كما هو الحال بالنسبة لقصيدة *** أركان الحب *** و خصوصا في مقطعها الأخير .
6- قصائدك أبناؤك ... أي القصائد أقرب إلى قلبك ؟ وأي لون من الشعر تستعذبه ؟
في كل لحظة أو موقف تكون هناك قصيدة أقرب منك على حسب الحالة النفسية فحاليا أجد أن أقرب قصيدة إلى نفسي هي قصيدة *** أرصفة الخطايا ***
أما لون الشعر الذي أستعذبه فهو شعر لا لون له و لا رائحة عذب كالماء و حر كالهواء و هو ذاك الشعر الصافي الخالص من كل تكلف و الذي يسقيك فتزيد ظمأ إليه ألا و هو الشعر الأقرب الى الانسان و تسمع خريره في نهر الأيام.
----------
تحيتي
[/frame]
|