[رشيد الميموني]

لقاء من أجل الوداع


لا تخجلي
ودعي أناملي
ترسم محياك
وتقاسيم وجهك البريء
وتقاطيع جسمك الغض
في مخيلتي
واتركي عينيك
رانيتين
ضارعتين
تتلقفان نظراتي
وما فيهما من بريق
واتركي شفتيك
مبتهلتين
تنثران في ثغري
ما فيهما من رحيق
لا تخجلي ولا
تترددي
أحبي واعشقي
وانثري الحب
والشوق ولا تتهيبي
أعلني الحب علي
واصدري
أمرا باعتقالي
كبليني و أسريني
وانصهري في شراييني
ثم اغلقي مسامي
أعلم أنك راحلة
والحياة بعدك زائلة
فدعيني أعش يوما
أو نصف يوم
أو ليلة ، ولم لا
لحظة ؟
اهديني لحظة
أعيش فيها وأحيا
وأهنأ بك وأرضى
من أجلك ركبت الأخطار
مخرت البحار
تسلقت الأسوار
فتشت الثغور
واجتزت القصور
فلا الناس خفت
و لا الحراس هبت
فلا تخافي ولا تخجلي
أنا من يهواك عمرا
ويبني لك قصرا
ويهديك فجرا
يقطر بهاء و عطرا
دعيني أنهل
من أنفاسك
وأنتشي بلمساتك
وأزهو بقبلاتك
لا.. لا تقولي شيئا
و اتركي الصمت يقول
و العشق يطول
والحب يصول
ويجول
عند الفجر ارحلي
إن شئت أو دعيني
أرحل
مادام قدري
أن أعيش
عيشة الغجري
والشجن يعلو وتري
وداعا يا أميرتي
لا تخجلي وخذي
مني همساتي
و لمي إليك آهاتي ..
واذكري لمساتي
ولهيب قبلاتي
واغفري زلاتي .