الأستاذة القديرة الفاضلة نصيرة تختوخ :
قضية الاتجار بالبشر من القضايا العالمية الانسانية التي يجب على جميع شعوب العالم المتحضر الوقوف ضدها بالمرصاد .. وهذه القضية تتفرع لعدة قضايا منها :
- الاتجار بالنساء و الأطفال بغرض الاستغلال الجنسي .
- الاتجار بالرجال و الأطفال بغرض التسخير في العمل الشاق ، غير الانساني .. وغير المطابق للقواعد العالمية الصحية .
- الاتجار في الأطفال الرضع و صغار الأطفال من أجل بيعهم للأسر التي ترغب في التبني .
- الاتجار في الأعضاء البشرية الحية .
- الاتجار في الأعضاء البشرية بعد الوفاة .
القضية السابق عرضها من قبل سيادتكم ، تأتي في إطار الاتجار بالأعضاء البشرية الحية .. وهى محرمة دولياً و إقليمياً و محلياً . ولكنها لا تندرج تحت بند "سرقة الأعضاء البشرية " لأن المجني عليه كان يعلم بما سوف يحدث له .. ووافق عليه بإرادته !! .. هذا لا يمنع تجريم و محاسبة الفاعل و الجاني .. خاصة و أن المسموح به فقط التبرع لأقارب الدرجة الأولى لدوافع إنسانية فقط ..
نقل الكلى من هذا الشخص ، لابد من نقلها جراحياً لشخص آخر .. ولا توضع في ثلاجات - كم يعتقد البعض - .. مثلها مثل القلب و الكبد .. لابد لهذه الأعضاء أن تكون حية .. وتعمل بها الدورة الدموية بكفاءة عالية .. ويعمل العضو و الأنسجة بكفاءة عالية .. و أن يكون هناك توافق مناعي بين أنسجة الالمتبرع و المتلقي .
أما الأنسجة و الأعضاء التي يمكن سرقتها أو نقلها من الأموات فهي قليلة .. منها القرنية ( من العين ) ..
تحياتي و تقديري .
د. ناصر شافعي