عرض مشاركة واحدة
قديم 07 / 04 / 2010, 25 : 03 PM   رقم المشاركة : [25]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: رسالة إلى صديقة

نصيرة
"من يستحق ياصديقتي أن نستأمنه على
أمانينا البسيطة المعقولة و اللامعقولة؟ "
أبدأ الكتابة إليك نصيرة من عندك ..
من سطورك الجميلة ..
من يستحق يا صديقتي أن نستأمنه على أمانينا البسيطة المعقولة واللامعقولة ؟
من يا نصيرة ؟
الحبيب ..
أين هو هذا الحبيب من أمانينا البسيطة ؟
هذا يا غاليتي ما أود التحدث معك بشأنه ..
ما أود الفضفضة به إليك ..
ما أود البوح به .. أو حتى الصراخ بملء الصوت ..
أين منا هذا الحبيب ؟
إن كان الحبيب لا يرى في النساء سوى مجموعة من الجواري التي تدور كالنجوم في فلكه .. من حقه أن يختار منهن من يشاء .. ووقت يشاء .. وكيف يشاء ..
وهي لا تملك حق الرفض أو حتى حق التأجيل ..
الرجل يا سيدتي يرى أن المرأة .. أي امرأة يشير عليها بالبنان ترضخ لرغباته ..
بل هي منذ اليوم الأول لقدومها إلى هذه الحياة هي بانتظاره ..
بانتظار هذا الأمر .. وهذه الإشارة ..
وأن ما تبديه من محاولات يائسة للرفض أو حتى في أسوأ الإحتمالات للتأجيل ما هو إلا أمر من أمور المراوغة والحيل المكشوفة انطلاقا ً من مبدأ " يتمنعن وهن راغبات " الذي بات شعارا ً للرجل في أغلب الأحيان ..
أصاب يا نصيرة بالإحباط أحيانا ً..
حين أقرأ التاريخ العبق ..
حين أقرأ الماضي المزدهر الزاخر بقصص الحب الجميلة ..
حين تهفو نفسي إلى لحظات جميلة أركض إلى رسائل مي زيادة وجبران خليل جبران فأجد أن عطر الحب ما زالت تفوح رائحته الزكية من بين السطور ..
أقلب رسائلهما جيدا ًً ..
أبحث عن الرجل اليوم .. عن الحبيب اليوم .. أين هو من هذا الحب ؟
رسائل عديدة .. حية بحب خالد لليوم ولآخر يوم ..
حب شفاف ..
حب رقيق كنسمة الهواء التي تداعب الرئة العليلة فتخرج ما بها من سقم ..
قرأت الرسائل مرة وإثنتين وثلاثة بل أكثر .. لم أجد يوما ً أن جبران الرجل كان يطلب من مي المرأة أن تسافر إليه عبر الجسد ..
لم يطلب منها أن تمنحه قُبله ..
لم يطلب إليها أن تحتضنه وهو الذي كان يحتضن ثورتها وعصبيتها وانفعالاتها حين كان يجن الشوق بداخلها عندما يتاخر عليها برسالة ..
كانت رسالة .. مجرد رسالة .. هي الجسرالذي يصل بين هذين القلبين العاشقين ..
كان يسافر إليها وتسافر إليه عبر بحار الروح .. لم تكن سفنه ترسو على شاطىء الجسد أبدا ً .. لم يطالبها يوما ً بان يكون هو الرجل وهي المرأة وهي لم تتمنع وهي راغبة حسب شعار اليوم السائد رغم أنوفنا ..
كم بت أشعر بالحزن حين أعيد قراءة هذه الرسائل وأنا أجد أن الرجل يكبر بداخل الرجل وأنه لا يسافر للمرأة إلا عبر الجسد ..
هذا الجسد الذي يتأكل ويهترىء مع أول زوبعة ريح فكيف يقدس جسدا ً متآكلا ً ؟
كيف يهجر سفن الروح وشطآن الروح وبحور الروح ويرحل عبر قوافل من الأجساد ..
أجساد برأيه يتمنعن وهن راغبات ..
كيف يا نصيرة ..
كيف ؟
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس