رد: الشاعر - بغداد سايح - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[frame="14 98"]
أواصل مع أسئلة أخي أيمن
3- شاعرنا الفاضل أراك تتحدى الشعر الحداثي [المتبجح بعنجهية السابق إلى كل جمال وفن وإبداع منكر على القديم أي شيء من ذلك؛ ] ببراعة يراع لك تألق بقصائد ناطحت السحاب على أسس فنية أصيلة تصرخ في وجه الحداثيين بأن القصيدة العربية الأصيلة لها باع في الإبداع وأنها تستطيع أن تنطلق في مضمار الخيال والتصوير والتناص وبلاغة الانزياح ..... بما لا يشق له غبار.
- فهل ترى كما رأى غيرك [الحداثيين ]أن العروض والأوزان والقافية أغلال تقيد الشاعر عن إيصال الخيال والصورة والمشاعر ؟
وبعبارة أخرى - هل ترى أن الإيقاع الداخلي يكفي لكي نطرب بموسيقى شعرية... وأن على الشاعر أن يتكفل بالمضمون والخيال والصورة الشعرية... دون أن يسأل عن الإيقاع الخارجي؟
- من غير لف و دوران سأقولها بكل صراحة يا أخي أيمن هو ليس شعرا حداثيا بل عبثا و محاولة يائسة لبعض المساكين كي ينالوا لقب شاعر و أنا مشفق على من يعيشون هذا الوهم فيرون في الفصل ابداع اوفي الوصل ابتذالا فكيف لا يصابون بالجنون وهم يرون أن القصيدة العمودية رغم تجاوزها لمئات السنين ما زالت جميلة متوهجة على شفتيها تحمرّ المعاني و في خدودها تتورد الرؤى و في عينيها تلمع الأفكار و تبدو فاتنة آسرة حلوة كلامها موزون و ذكي و تضع القوافي أقراطا و أساور لها و تبعث في القارئ شبقا و في الشاعر شهوة الكتابة أما عن الحداثية فوجهها كثير التجاعيد رغم حداثة سنها و تمشي ببطء و عكاز التفلسف يكاد ينكسر و من المؤكد أنها ستسقط قريبا اذا لم أقل أنها الساقطة الساقطة في بئر الغموض فكم عجيب أن ترى هذه العجوز الصغيرة السن أن الاقراط و الجواهر التي تضعها جميلتنا العمودية أغلالا فالشاعر الحقيقي هو من يجعل من الصفد سيفا صقيلا و لا يبكي في ظلمات الزنازين بل يوقد القافية قنديلا يريه طريق النجاة الى حقل الخيال الخصب وبساتين الصورة المثمرةو هذا لا يكون الا بممر يسمى الايقاع حين يتوافق مع الرؤية العميقة.
**************** يتبع
[/frame]
|