حلم .. أم حقيقة ؟
هناك على رابية عالية جلست
بدأت تخط الحلم سطراً فسطرا
هناك التقيا مع خيوط الفجر
مع تباشيرالصباح
مع ميلاد الأمل
وقفت طفلته المدللة
بثوبها الوردي
الذي نسجته بخيوط الأمل
وزينته بأزهار اللقاء
وتمنت أن يكون أول من يراه
انتظرته عند تلك الرابية
طويلا .. طويلا
كفراشة أتعبها السفر
اتكأت على كتف الزهرة
تتابع الغروب
كانت الشمس تنتحر خلف الأشياء
اللون يستمر الوردي بالسطوع
ليعلن قرب الولادة الجديدة
كانت هناك تعطي الشمس أمنياتها
غَفَت ..
وإذ به يطل من بعيد
يحجب عن وجهها الذي أضناه السهر
غيوم الهم
وملل الانتظار
أحسّت بأنفاسه تَلفح وجهها
تُحرق وجنتيها
وقلبها النابض يتسارع أكثر فأكثر
كأمواج ارتطمت فوق صخور الشاطئ
صار أقرب
وقلبها النابض يتخبط أكثر فأكثر
كعصفور يحاول الإفلات من قضبان القفص
وصوت فيروز كصدى يتردّد في المكان
يده تعبث بخصلات شعرها المتناثرة
أغمضت عينيها
تداخل الحلم بالحقيقة
تكسّرت الحواجز
فلم تعد تعلم
إن أتى حقا
أم كان مجرد حلم !!