رد: الشاعر - بغداد سايح - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[frame="14 98"]
و أعود إلى الأجوبة مع أخي الرائع يسين
1- كيف نحكم على قصيدة أنها فنية أو مجرد خطاب مباشر ؟.
القصيدة تكون فنية حينما تسبح في بحر الرؤى و تغوص فيه لتخرج لنا لؤلؤ المعنى و مرجان الفكرة فتكون حورية جميلة مدهشة مفخخة بالأشياء الجميلة فيها دلال و غنج أنثوي حيث لا ينالها القارئ العادي أما أن تكون القصيدة خطابا مباشرا فهذا يشبه أن تقطف وردة من غصن الخيال و ترميها لتغرق في مستنقع النظمية فلا الوعظية المباشرة و لا الخطابية يصنعان في زورق الشعر شراعا يجعله يمخر عباب البحور متى هبت رياح العاطفة.
2-كثافة الصورالشعرية في النص هل هو ضعف أم قوة؟لماذا؟.
ليكن في علمك يا صديقي أن قصيدتي قبل أن تتعرض لأشعة النقد و أضواء القارئ والإعلام يجب عليها أن تنمو في غرف الذاكرة الشعرية وهناك تكون رضيعة تتغذى بالصور الجميلة من استعارات و كنايات فالكثافة الشعرية ضرورية لها باعتبارها فيتامينات أساسية لها لكن أريد لهذه القصيدة أن تكون رشيقة أنيقة عشيقة جميلة للقارئ حتى تعجبه ناقدا و مثقفا لا أن تكون بدينة مضببة الملامح لذا التعامل مع الكثافة الشعرية خطير و يخضع لنظام حمية صارم فالقصيدة أنثى عليها أن لا تفتح كتاب حياتها كله و لا تغلقه حتى ينفر منها الآخر يل يجب أن تمر خفيفة الروح متجددة الصياغات تتجنب الكثافة المفرطة في غمامة الإبداع تجنبا لأمطار طوفانية فالكثافة الشعرية عليها أن تكون ضبابا جميلا سرعان ما ينكشف أمام إشراق القارئ كشمس دافئة على النص.
3- بم تمتاز قصائد الشاعر بغداد من الجانب الفني ؟.
هو سؤال نقدي مميز وربما يفيدك الممحصون في شعري أكثر مني و لكن لو أجبتك فسأعطيك بعض الميزات:-
* اللغة الشعرية القائمة على الدلالات القوية و الرموز البعيدة الرؤية و الأسئلة الوجدانية المنسابة ايقاعيا
* الاعتماد على التراكيب المتجددة و الصياغات المتشابكة و الثنائيات المرتوية بالتناص و الباحثة عن الكلمة اللغز.
* تلوين الصورة بأصابع الخيال بعد التقاطها من هدب المدى و بعث الغنائية الصوفية فيها.
* نحت القصيدة على حطب الوجدان و على صخور الحزن الجميل بالآليات و الأدوات التي تصنعها العاطفة المتلهفة لكل فن أصيل.
-------------
تحيتي
[/frame]
|