[رشيد الميموني]

الأخ الغالي د. ناصر .. رائع ذوقك و اختيارك .. شكرا جزيلا لك ..
الأخت العزيزة آمال .. اضع بين يديك مساهمتي علها تروقك و تروق جميع الأحبة ..


على شرفة بيتي وحيدة ..
أنظر إلى الأفق ساهمة ..
أناجي السحاب المتراكم ،
والموج المتلاطم .
أبثهما شكواي
وشوقي المكتوم بين جوانحي
وسهادي ولوعتي
أنا هنا كما عهدتني
أنتظر ولا أمل الانتظار..
من الغيوم الداكنة ألمح عبوسك .
من زبد البحر أستشف ابتسامتك .
من هدير الرياح يتناهى إلي همسك .
هل تعلم أني لا أريد أن يصبح الجو صحوا
لأني أرى في ثورة البحر
واندفاع الريح
و كثافة الغيوم
عنفوانك و جبروت عواطفك
وتأجج كبريائك ..
على شرفة بيتي أنتشي بقرب عودتك .
و أهيم في ذكرياتي معك .
أوغل في الماضي البعيد لأعود بك ..
أو تعود بي .
من غياهب الزمن .
أنت ماضي ،
وحاضري وغدي .
أغمض عيني لأراك جليا ،
و أحبس أنفاسي لأسمع همسك .
الرياح المحملة برذاذ الموج الصاخب
تنعش جسدي الملتهب
وتتسلل إلى مسامي
وتسري في كياني
وفي شراييني
لتعلن عن قدومك الآن أو غدا ..
سأكون هنا أنتظرك ..
كما انتظرتك دائما ..
بكل الحب
بكل العشق
بكل الشوق ..


لكم مني كل المحبة و التقدير .