[خيري حمدان]

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/26.gif');background-color:white;border:5px double black;"][cell="filter:;"][align=center]الأستاذ نبيل عودة
أنت محق في تبني مبدأ الشك وتقديم العقل والمعرفة على الحدس. النهاية تبدو من خلال القراءة السريعة طبيعية، ولكن بعد إمعان التفكير تتغير الصورة كثيرا. وهذا ما فعلت أنا لاحقا بعد قراءة مداخلتك. ماذا لو كان المتهم مريضا وحواسه غير قادرة على استعياب ما يحدث حوله، وماذا لو كان نعسا يتوق للنوم في سريره بعد مرحلة الاعتقال؟ حسنا، ماذا لو كان المتهم يعرف بأن الضحية قضت وهلكت وهناك قاتل يسرح ويمرح ويهدده هو الآخر بالقتل حال الاعتراف والإدلاء بالشهادة ضدّه؟ عندها يصبح قرار القاضي خاطئًا، لا جريمة دون جثة، ولا حكم دون التوصل لأداة الجريمة! هذا هو الأصح ربّما، الاحتكام للعقل والبحث عن النتائج المنطقية وليس مجرد التكهن.
المصدر الإلهي يخبرنا بأمور أخرى شخصية، ذاتية، وليس بالضرورة أن نعتمدها في حيثيات حياتنا ويومياتنا الدنيوية. لا أتحدث عن الثابت فهذا حق ولكل مؤمن أن يقوم بطقوسه الدينية من صلاة وصيام وما شابه. ولكن هناك ضرورة لتفضيل استخدام العقل بكل تعقيداته على الأخذ بالمسلمات على علاتها. المسلمات الغارقة بالهرطقة والحجب والقناعات غير الخاضعة للدراسة والتمحيص.
لهذا أنا أتنكر لما قلته في تعليقي السابق وأعتقد بأن القاضي إذا استخدم المنطق والعقل يتوجب عليه أن يؤجل إصدار الحكم أو الحكم ببراءة المتهم. القصة ليست بالبساطة التي تصورتها لدى قراءتي الأولى. بانتظار تكملة الحوار الممتع أستاذ نبيل. [/align][/cell][/table1][/align]