[هدى نورالدين الخطيب]

[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]

طائرٌ بحجم وطن كنعان طائر الفينيق

الغالي طلعت..

كان يجب أن أرفق نصي مباشرة في نبضاتنا، لكن الساعات أسرتني بعيداً وإن لم تبعدني لحظة عن الشموخ الفلسطيني الأسير وحجم المأساة التي يعيشها أهلنا في فلسطيننا المحتلة ونعيشها يوم بيوم جرحٌ غائر في نفوسنا..
وتصغر حروفي أمام عملاق أسير..
أسرانا اللذين يدفعون سنوات أعمارهم خلف القضبان في معتقلات المحتل الغاصب
أمهات وزوجات وأبناء بينهم وبين أحبتهم ارتفع ألف جدار يغتصب فيها العدو أعمار الناس وأقدارهم
فلسطين كانت أول أسيرة ومن بعدها الأبناء!!
القاضي مجرم ومحكمة شريعة الغاب منصوبة لكل الشرفاء والتهمة " فلسطيني "

فلسطيني أعشق وطني تلك هي تهمتي..
هناك خلف القضبان طفلٌ والتهمة " فلسطيني "

خلف القضبان شيخٌ والتهمة " فلسطيني "
خلف القضبان أبٌ وابن وبحر من الدموع والآلام..
عائشة يخشاها السجان وليلى تنزف زهرة شبابها خلف تلك القضبان وسلمى أنجبت في الأسر أسيراً والتهمة " فلسطيني "
وردة العمر أنت يا طفلي الأسير لكن جرح فلسطين جعلك قبل الأوان تكبر...
جميلة أنت ياليلى حتى وأنت ذابلة في معتقلك المظلم لكن فلسطين أجمل

كنعان الفلسطيني الأسير يا طائر الفينيق
بينك وبين تراب فلسطين حكاية حب وعهدٌ وميثاق، وأنت في معتقلك الضيق تنحني لك الشمس وترتفع قامتك إلى مصاف النجوم في كبد السماء
للكرم والانتماء عنوان وللحرية أنت فجرٌ وكل الحروف تخجل وأنت تفرد للوطن العمر
وسام أنت على صدورنا وعلى جبين الحرية نيشان


[/align][/cell][/table1][/align]