رد: ليس عضوا في النادي ..
الناقد والشاعر عبد الحافظ بخيت
اقف عاجزا عن قول أي كلمة امام قراءة متميزة فككت النص الى أجزاء ووصلت الى مضمون الفكرة .
أجل لم يكن هدفي وصف المترفين والمترفات ، بل كان التعبير عن الجانب الحسي ، والفجوة الهائلة بين المجتمعات ...بين العقليات ..
شدني الى فكرة هذه القصة المبدأ الذي يقول : " ان تكون يعني ان تقودك احاسيسك " بمعنى ان ما يسمى العالم الواقعي يوجد كله في احاسيسنا.
الفيلسوف براكلي ( كان كاهنا ايضا ) ذهب أبعد كثيرا حين قال انه في مكان ما لا بد من وجود الإله .. حيث يجلس فوق ، ويرسل معطيات حسية 24 ساعة كل يوم و7 ايام في الاسبوع
- (طبعا اليهود قرروا انه يشتغل 6 ايام في الأسبوع فقط واعطوه استراحة غير مدفوعة الأجر يوم السبت )
- ربما خطايا السبت لا تسجل للإنسان بسبب العطلة الأسبوعية التي قررها شعب الله المختار للرب ؟!
او تسجل للأغيار فقط ؟؟!!
اذن الانسان حسب هذه الفلسفة تحركه الأحاسيس وليس العقل . العقل في المرتبة الثانية.هذه هي نظرية اللاهوتي براكلي
الى جانب ذلك القصة تطرح الابتذال وهو ما جاء في تحليلك للنص .. والفلسفة تفسره بانه مفهوم أخلاقي وجمالي يدل على نمط حياة وتفكير يحط من القيم الروحية للإنسان وينزل بها الى مستوى محدود.مستوى انفعالي _ عاطفي .
وكنت قد نشرت في المنتدى سابقا قصة "الزوجة الصماء " وهي من نفس الاتجاه الحسي - الأخلاقي ، في محاولة لفهم كيف يمكن ان يتصرف انسان بدوافعه الحسية وليس العقلية ، ولكن في موضوع عائلي أكثر . فالرجل يظن ان زوجته صماء .. ولا يريد ان يقتنع رغم كل الظواهر انه هو الأصم .احساسه يقول له ان المشكلة في الزوجة ، رغم الحقائق الواضحة وضوح الشمس .
وهنا الاحساس يلعب دوره مع الصديقات الثلاث .. الرجل العاري ليس القصة . ظهوره هي حالة حدثت وتحدث باشكال متعددة ... ربما نوع المجتمع الذي اتحدث عنه بعيد عن خيال القارئ ؟
الصديقة الأولى احساسها ان ما رأته من الرجل العاري لا يمكن ان يكون زوجها.. صديقتها اكدت انه بالفعل ليس زوجها ( كيف عرفت ؟ )والصديقة الثالثة تقسم انه ليس من أعضاء النادي ؟
والعضو هنا له اسقاطات مختلفة كما ذكرت في ملاحظاتك ..
اذن هل هي المعرفة الحسية ؟ الملموسة ؟الواقعية؟ ام التخيلية ، الوهمية ؟ ربما الرغبة المستترة ؟
الزاوية الثانية اردت ان اعطي لمحة عن الحديث الحر بين النساء .. والذي يظن ان الرجال فقط يروون بطولاتهم الدون جوانية ، كم هو غبي ويعيش في المريخ !!
كلما ازداد الانغلاق الإجتماعي ، انفتحت نوافذ جديدة للتصرفات الخرقاء ، وكلما تحرر المجتمع أكثر صارت الأمور أكثر وضوحا ..
ربما الثرثرة هي بديل للتصرف الأخرق .. من يعرف ؟
شكرا على ملاحظاتك
|