الأديب والقاص رشيد الميموني
لا علاقة بالفساد ولا بالنوادي .. ما نراه علنا في المجتمع المفتوح ، يجري أضعافة في المجتمع المنغلق.
ليس من السهل فهم الحياة الا بكل تركيبتها وتداخلاتها.
الجنس هو مركب عميق الجذور في التاريخ البشري والتراث البشري ، والعرب لهم قصب السبق في تراثهم الجنسي .
تحيل استاذي العزيز قصة لا تتضمن الا مواعظ اخلاقية ؟
تخيل قصة الحب محددة بفواصل تمنع لقاء المحبين الا على فراش الحلال؟
تخيل ادبا بدون جنس ؟
الجنس ليس شرطا ان يكون من المحرمات .
الجنس هو حالة فيزيائية صحية لا يمكن نفيها من عالم الانسان .. واذا وجهت الوجهة الصحيحة كانت خيرا واذا ووجهت بالكبت والتحريم والحصار وحد السكين وعدم التثقيف السليم ، تصبح المساحة التي تمتلك كل وجدان وتفكير ابناء مجتمعات التحريم ، نساء ورجالا ..
في القصة اتحدث عن مجتمع مفتوح .. ليس غريبا عن المجتمع العربي في اسرائيل ... ولكن القصة لا تحتمل الشرح والتفسير . انما فقط لنقل صيغة فكرة ما .. نقدا ساخرا من واقع قائم . رؤية لموضوع يستحق اعطائه قدحة كبريت ..
سخرية من عقليات او أفكار فئات تشكل ظاهرة اجتماعية ..
هذه الظواهر تعيشها .. ونلمسها ، ربما في المجتمع الأوروبي ( واليهودي شبيه له ) بحدة أكبر .
لا يمكن الحكم بانه مجتمع فاسد . فساده قد يكون أكثر رقيا من ظنوننا .
ما هي المعايير ؟
كيف نقيم غلطنا من صحيحنا؟
من هنا الأخلاق هي ظاهرة اجتماعية تتغير وتتبدل حسب تغير المجتمع وتطوره وليست طابو ثابت عابر للتاريخ .
هذه أيضا ضمن الاشكاليات التي اردت اثارتها للحوار.. واصارحك القول ان القصة جاهزة في جواريري منذ 4 أشهر وانا متردد في نشرها لتوقعي ان أتورط بردود فعل لا ترى العالم الا من خلال نافذة ضيقة جدا.
وما أصعب نوافذ العرب !!
شكرا على مرورك
وشكرا للأديب ايمن المغربي
ونبيل عودة لم يقصد ان يفصل اثوابا لأحد .. بل ان يظهر واقعنا مثل ملكنا : عار من الثياب!!