22 / 04 / 2010, 12 : 01 AM
|
رقم المشاركة : [4]
|
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
|
رد: هذا الرجل.. هذه المرأة.. وطني
[align=justify]
هذه المرأة وطني .. وعمري
هي امرأة مكتوبة بلغة الروح والقلب والشريان والكثير من دفء الشوارع التي أمشي فيها حين تأبى صورتها إلا أن تكون رفيقتي كلما وضعت خطوتي على رصيف ذهاب أو إياب ..
الوطن عندها يكون شاهدا وأكثر ذهابا فينا من مجرد حلم أو تطلع إلى طريق نمشيه ذات يوم وف اليد يد .. هل نبالغ حين نضع وجوهنا أمام المرآة لنحكي عن ملامحنا بصدق شديد ؟؟.. لا أظن ..
كثيرا ما تكون العلاقات عابرة .. كثيرا ما تكون الأشياء مجرد سلام ويمضي كل في طريق .. لكن في فواصل الوقت الحقيقي داخلنا تنزرع حقيقة يصعب أن تزول ويصعب أن تمحى مهما كانت الأسباب .. لذلك يكون الحبّ حقيقيا لا عابرا في شارع مرسوم على رصيف ما أو بين رصيفين .. هل ادعي أنني قديس ؟؟.. صعب .. هل أدعي أنني لم اعرف امرأة من قبل أيضا صعب ..لكنني ادعي ببساطة أنني كنت مثل المسافر في قطار ، ما أكثر المحطات التي ينزل فيها تاركا الركاب ، ناسيا الوجوه .. لماذا ؟؟.. تلك قصة الشاعر في سفره الدائم عبر عالم مشدود حتى النهاية ..
لكنها وإن دارت ولفت وخبأت وحاولت تعرف أنها ملتصقة بنبض القلب وأنني ملتصق بنبض القلب .. هل كان هذا من يوم .. من سنة .. من أعوام طويلة قد تذهب حتى آخر مدى؟؟.. وكم مرة – وعذرا فقصائدي تحمل اسمك ولا تخبئ رأسها – قلت لها الشيء الوحيد الذي أتمناه أن تضعي اسمي في رسالتك " امتلئ غرورا يا حبيبي فغروري بك أكثر " لأن هذا من حقي أولا ، وأنا لم اقرأ في حياتي كلها رسالة كهذه في أدبنا .. رسالة تكتبها أديبة تعرف كيف تجعل الحرف يصهل بل يغرد ويرقص ..
إذن تريدين أن اكتب الآن عن امرأة كانت وطنا ؟؟..عن أنثى قدمت أكثر مما ينبغي لتكون شجرة روح وشريان وشباك حلم مدى الزمان .. الوطن لم يبدأ من كلمة تقولينها الآن ..وما بدأ من ساعة اتفقنا على أن نكون نفسا واحدة .. تعرفين وستعرفين دوما انك لم تكوني يوما إلا وطني .. وما أكثر المطر والرعد والعواصف من رجل يركبه الغرور أحيانا فيقسو ويشتدّ ويجعل غيم القلب يتجمع .. لكن عذره دائما أن وطنه يحتمل ، لأن الوطن دفء وحب وخلاص وامتزاج وتداخل وبداية فيها النهاية ، كما نهاية فيها البداية ..
لن أعدك بشيء إلا أن تكوني وطني دون نهاية ..فالوطن هو الوطن في كل حين .. لكن هل ستحتمل امرأة بكل هذا الشموخ والجمال والذكاء والقدرة على التعامل مع الحرف غرور رجل آمن بوطن حتى النخاع ؟؟.. أعرف أن نعم ..وكم أنت مظلومة مع رجل رفعك حتى عينيه وجبينه لكنه حين يقسو لا يعرف للزوابع حدا !!.. لكن أما كنت وما زلت هذا الوطن الرائع الجميل ؟؟.. الوطن الذي كان عنده وما زال أغلى من روحه وحياته ..
طلعت
[/align]
|
|
|
|