22 / 04 / 2010, 45 : 10 PM
|
رقم المشاركة : [112]
|
أصغر كاتبة واعلامية ومقدمة برامج تلفزيونية في فلسطين
|
رد: الأديبة الفلسطينية ياسمين شملاوي في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسي
[frame="15 10"] وعودة للعزيزة ناهد شما
السؤال الثالث :
س //بالنسبة للأدب الفلسطيني وعلاقته بالأدب العبري هل من تأثير وتأثر؟
**هذا السؤال وضعني أمام خيارين إما تخطيه لعدم توفر المعلومات الكافية لدي وأما الإجابة عليه ..بالاستعانة ببعض ما لدي واستشارة بعض أصدقاء والدي ممن لديهم المعرفة حول الأمر ..واخترت للفائدة العامة وتوسيع مدركاتي ومعلوماتي ..البحث والتحري والقراءة والاستعانة بوالدي وبعض أصدقائه وكان ذلك ..
..(إن أدبنا الفلسطيني بمجمله رفض التطبيع مع "الأدب العبري " أو الأصح أن نقول الأدب الإسرائيلي ..لما لذلك من امتداد سيكولوجي لارتباطه بالمحتل وبشاعته ..
ولان الأدب الإسرائيلي بمجمله يهتم بتمجيد البطولات الإسرائيلية واليهودية إلى حد العبادة، وأن الشخصية اليهودية أذكى عقلاً، وأقوى بدناً من سائر الأمم غير اليهودية، وأن التيه (الشتات) لم يكن عقاباً من الرب لليهود، وإنما كان من جانب الرب للقضاء على الضعيف من اليهود حتى لا يدخل أرض كنعان سوى الأصحاء الأقوياء فقط.
ويركز الكتّاب اليهود باستحضار الشخصيات اليهودية المستوحاة من التوراة، التي تلهم الأجيال الناشئة لديهم قيماً حية، تلهب حماسهم لبناء دولة جديدة على أنقاض الدولة اليهودية القديمة، لوصل تاريخ اليهود، ماضيهم بحاضرهم.
( شعب بلا ارض لأرض بلا شعب ..)
غير أن بعض الأدباء الفلسطينيين خاصة أدباء الداخل "48" درسوا الأدب الإسرائيلي وتعمقوا " من باب التعرف على الآخر" به واتخذوا منه وسيلة لفضح ثقافة المحتل ومشروعه الصهيوني المبني على جماجم أطفال فلسطين وأنهم شعب الله المختار ..وكذلك فعل الكثير من السجناء الذين درسوا العبرية في فترة الاعتقال وأتقنوها ..
كذلك هدفوا بهذه الدراسة لتعزيز التعاون مع الأدباء اليساريين في إسرائيل "وهم الأشهر" كهدف سياسي من شانه تقوية معسكر السلام الفلسطيني الإسرائيلي .
وقاموا بتبادل ترجمات كتبهم وأفكارهم اذكر منهم ..
ولا شك أن هناك اطلاع عام وإطلالات متفرقة لمعظم فئة المثقفين والقراء الفلسطينيين على الأدب الإسرائيلي من خلال قراءة الصحف والمجلات والنشرات المحلية التي تنقل يوميا مترجمات منوعة عن الصحافة الإسرائيلية .
ولدينا هناك بعض المؤسسات الثقافية والرسمية الفلسطينية التي تتخصص بمتابعة الشؤون الإسرائيلية وببعض خصوصية يتم متابعة بعض الأدبيات الإسرائيلية وترجمتها .
أما عن الجانب الإسرائيلي فاعتقد أن الأمر مختلف ..فهناك اهتمام واضح في متابعة الأدب الفلسطيني وترجمته ونشره وأحيانا تعليمه في المدارس ..
ولا يقتصر الأمر على المهتمين بالأدب وبعض المؤسسات الثقافية بل يتعداه للاهتمام الحكومي حيث أنشأت الحكومات جامعات وتخصصات وفصول مدرسية ومؤسسات تعنى جميعها بمتابعة الأدب الفلسطيني والعربي والشرق أوسطي ودراسته وتحليله واخذ العبر ومتابعة الفكر والثقافة من خلاله لتلك الشعوب ..حتى يتسنى للمؤسسات الأمنية الإسرائيلية بناء البرامج والخطط لفهم ثقافاتهم وعاداتهم وقيمهم ونقاط ضعفهم ..للتسهيل لأفكارهم الاستعمارية التوسعية في السيطرة والاحتلال وانتزاع ثقافة وحضارة وتراث تلك الشعوب وتزويره والادعاء بأنه لهم وبأنهم شعب يمتلك الحضارة والثقافة والأرض ..
ولإبراز اهتمام الدولة العبرية بأدبائها اليهود نذكر كيف أقامت تلك الدولة منذ أكثر من عشرين عاما كليات في الجامعات ومعاهد متخصصة لترجمة الأدب العبري ونقله للعالم العربي والغربي " وتم ترجمة الآلاف الكتب من العبرية إلى العربية من قبل السلطات المحتلة وأجهزتها الثقافية .
وجندت الدولة كافة مؤسساتها الثقافية والعلمية والسياسية والملحقات الثقافية لسفاراتهم ..للمساهمة في تنفيذ برامج دقيقة أعدت لتسويق الأدب العبري عن طريق الاتصال بدور النشر العالمية . وتلميع الكتاب العبريين لهم ويتم إقامة المحاضرات و المنتديات بالجامعات والمحافل الأدبية في معظم بقاع الاهتمام العالمي ..
وتصبح أسماء كتابهم لامعة تسبق مؤلفاتهم المترجمة ..
لتجد أسماء غدت معروفه بكل أرجاء المعمورة :( بياليك ، ابن العازر ، عاموس عوز ، يهودا عميحاي .. وغيرهم )..
إن عمليه تسويق الأدب العبري بالنسبة للدولة العبرية يحظى بأهمية بارزه تتظافر بها جهود اليهود بمعظم أنحاء العالم .. فهي بالنسبة لهم مصلحه قوميه عليا وترجمة هذا الأدب إلى اللغات الأجنبية تعتبر مهمة قوميه عليا تهدف لوضع الأدب العبري في مصاف الآداب العالمية البارزة ..
والغريب في الأمر أن معظم الأدباء البارزين في إسرائيل هم من معسكر المعارضة للسياسات الرسمية لحكومات إسرائيل ومن دعاه السلام وإقامة الدولتان "الفلسطينية والإسرائيلية " ..
إلا أن الحكومات الإسرائيلية تعتبر تشيدهم ونشر مؤلفاتهم تأتي عليهم بالحصاد السياسي والربح في تحسين صورة دوله الاحتلال .. أمام العالم .. كدولة حرة ديمقراطيه لديها أدب وأدباء متميزون ..
* وعلى الصعيد العربي فلم أجد اهتمام جدي من المؤسسة الحاكمة والمؤسسات الرسمية في الاعتناء بمثل هذا الأمر وتخصيص الدارسين والباحثين له ..لما من شانه أن يعزز الرواية العربية لحقيقة الصراع الوجودي مع الكيان الصهيوني .
وقد وقفت على بعض الاهتمامات الفردية أو الحزبية لدي بعض الجهات العربية لهذا الأمر كما فعلت الدكتورة سناء عبد اللطيف (من مواليد الإسكندرية عام 1951م، وتتقن اللغة العبرية إتقاناً تاماً) إلى أن تعري اتجاهات اليهود وتكشفها بصورة جلية، فقدمت دراسة قيمة لأطروحة الدكتوراه لديها بعنوان "هكذا يربي اليهود أولادهم "
وأشارت الباحثة إلى أن الهدف من كتابها يأتي "لتبصير أدبائنا وقادة الرأي فينا، ومربّي أولادنا، وتعريفهم: أيّ أدب هذا الذي يتلقاه أطفال اليهود عن أدباء اليهود، وأي روح حاقدة تقودهم، وتدفعهم لبناء نفوس أطفالهم، على أسس من الأحقاد التاريخية والعقدية. ولكي نحمي أبناءنا وإسلامنا، يجب أن نعرف كيف يربي اليهود أولادهم، بواسطة الأدب الذي يكتبه كاتبوهم لهم، لعل أدباءنا وسياسيينا يخططون بما يمكّن أولادنا من وعي طبيعة الصراع العقائدي الحضاري بيننا وبين اليهود.."
، مستفيدة من قراءاتها الكثيرة للأعمال الشعبية والأدبية في اللغة العبرية، وتأتي أهمية هذه الدراسة من أن كتب الأطفال الإسرائيليين لا تترجم إلى العربية.. لأن اليهود لا يترجمونها إلى العربية حتى لا يفضحوا أنفسهم، كما أننا نحن العرب لا نترجمها لأننا نرفض هذا الزيف لأطفالنا العرب.
**وفي جميع مراحل نقل بعض الآداب العبرية للعربية أو التفاعل مع بعض الأدباء اليهود نجد الأدباء الفلسطينيون قد حرصوا كل الحرص على عدم نقل أو استخدام المفردات العبرية في أدبياتهم ..كرسالة سياسية برفض الاعتراف بلغة الاحتلال وعنوان سياساته العنصرية ..
ويبقى السؤال مفتوحا ومحط جدل وخلاف بين الأدباء العرب في الوقت الراهن شانه شان المسائل الخلافية على الصعيد السياسي في جدلية لا تنتهي فصولها حول ضرورات أو محظورات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وفي خصوصية الحديث هنا مع ثقافته وأدبائه وكتابه ..؟؟؟!!
**ولننتظر لنرى ماذا يخبئ لنا ساسة البيت الأبيض من طلبات ونصائح..تتناغم مع محاربة الإرهاب ..والانفتاح والتقدم والديمقراطية وإطلاق الحريات ..
((فلربما وجدنا العزيز – لا سمح الله – طلعت سقيرق ..يتحفنا بإحدى قصائده العبرية ..في وصف روعة إحدى المغنيات الإسرائيليات .."كما حصل قبل أيام على ارض دبي ..من قبل الصحافة والاعلام بالامارة .."))
الكريمة الغالية ناهد .
أشكرك لأنك جعلت هذا الموضوع يأخذ كل هذا الحيز من تفكيري وبحثي واهتمامي ..
ليكون مقدمة دراسة اشمل سأقوم بإعدادها إن شاء الله في قادم الأيام .
محبتي التي لا تنتهي
الياسمين
-----------------------
الغالية ناهد
وفي هذا المقام ..اسمحي لي ان ارفق ..
قصة قصيرة جدا ..تتناغم مع بعض هذا السياق ..[gdwl]
لغات
ذهب من الأرض الضادية لبلاد العم سام ..
ليتعلم اللغة العربية الفصحى ..
عاد لبلاده بعد حرب الخليج ..
فوجد كل من يعيش فيها ..
يتحدث العبرية بطلاقة ..!! [/gdwl][/frame]
|
|
|
|