رد: آه .. من يرثي بركاناً؟ رثاء محمود درويش لغسان كنفاني
واحدة أعطيتنا القدرة على الاقتراب من أنفسنا , وعلى الغربة في الدخول إلى جلودنا التي خرجنا منها دون أن ندري , الآن ندري , حين خرجت منا . ومن أنت يا غسان كنفاني !
حملناك في كيس ووضعناك في جنازة بمصاحبة الأناشيد الرديئة, تماما كما حملنا الوطن في كيس , ووضعناه في جنازة لم تنته حتى الآن , وبمصاحبة الأناشيد الرديئة ... وكم يشبهك الوطن , وكم تشبه الوطن , والموت دائما رفيق الجمال , جميل أنت في الموت يا غسان .
أقف عاجزة عن الكلام فمن أنا لأتكلم في حضرة ملوك الكلام
احترت أيهما يجذبني نحوه أكثر هل هو محمود أم غسان ؟
عادة يأخذني الكلام وأسرح معه وأنسى أحيانا أن أعود للنص
هنا كنت أفيق على عجل لأنني محتارة أي العملاقين يجذبني لأدبه أكثر
يا الله .. يا الله كم هي خسارتنا كبيرة وكم أننا لا نقدر ماذا وهبنا الله
شكرا لك غاليتي بوران ودمت بكل السعادة والهناء
|