[رشيد الميموني]

نعم .. اضحكي كيفما شئت و أنى شئت ..
وابتسمي متى عن لك ذلك ..
فكل ما في هذا الكون لا يساوي ذرة من بهاء ضحكتك ..
أو من عذوبة ابتسامتك ..
ألا ترين أن كل ما في الكون مقلوب ..
بما فيه أنا ؟
وأن ما يمت إلى الجمال بصلة يبقى كما هو ؟
أنت .. و الورد .. والبحر ..
اضحكي فما أفعله إلا مسا من جنون الحب ..
ولوثة من نزق العشق ..
وصرعة من نزوات الشوق ..
لا تكتمي ضحكتك ..
ولا تخفي ابتسامتك ..
فكيفما كان وضعي ..
أرى ضحكتك أنقى من النقاء ..
و ابتسامتك أصفى من الصفاء ..
ولو خيرت بين أن أمشي عاديا و بين بهاء ضحكتك ..
و عذوبة ابتسامتك ..
لاخترت أن أعيش كما أنا ..
أرأيت إلى هذا اليخت ..
وانسيابه ، وتهاديه على إيقاع الموج
لا يؤثر في ولا في توازني ؟
ذلك لأني استمد توازني من نظرة عينيك ..
ومن إشراقة محياك ..
و كل ما يراه آخرون مقلوبا ..
أراه سويا .. فقط لأنك هنا بقربي
حسبي أن تبقي دوما إلى جانبي ..
لأراك كما أنت ..
تضحكين و تبتسمين ..
فاضحكي كيفما شئت ..
وابتسمي متى شئت .