تصورت إني أعرف نفسي أكثر مما يعرفها الآخرون ...
ماذا لو حدقت بأعماقي قليلاً... ؟
لا تجعل فكرك يشطح إلى سبب تخفي خلفه حقيقتك..
فأنا عاشقة غريبة الأطوار ..متعددة البدايات والنهايات ..
لا ينتهي شيء عند حدودي ...
يلوح لي الخيال وأبحر بأمواجه الغاضبة تارة.. والهادئة تارة ً أخرى..
يصمت كل شيء ..لكن عشقك يبقى ثورة صوتها هادر ...
الذكريات والماضي ليس لهم معنى بدون أن تكون كلمة وسط أوراقي ...
تخترقني كالبرق لتصيب السبب الذي يجعلني أكتشف نفسي..
فمن العذاب أن تبقى مجهول الهوية ..
فما أقسى أن تكون قبر يحمله موتى ....!
أحتاجك لأستمر باختلاس الحب والوهم...
فالحب ليس صورة تحركها شفاه جميلة ..وعيون مقتلها الحسام...
قلوب عاجزة كثيرة في زمن... الحب ليس لشخص واحد..
أدون جراحهم وأنا يخونني القلم كي أدون جرح واحد لي ...
فلم يعد لي رغبة بالولوج إلى خفايا الناس...
مللت تذمرهم المعهود ...
وشكواهم التي لا حقيقة فيها..
مللت تلك السجون التي تعفنت فيها ذكريات شيب وشباب ...
سئمت الأحلام فأنا عودت نفسي أن أمثل دور البطولة فيها...
هي تهزئ بي..؟ حتماً تهزئ...؟
لأني أرتجيها فك طلاسم عشقي ..
أنتظر منه أن يجمعني بلقاء مع حبيبي...؟
لكنه بخيل كالسنون العجاف ..لا رجاء منها.. أن تبث الخير ولا وفاء...