[رأفت العزي]

غريب هذا التواصل الإنساني ... !
كنت أظن ان النت عالم كما يقال افتراضي وأن الأشخاص هنا لا يتفاعلون كما
لو انهم كانوا متجاورين يعرفون بعضهم البعض .. كنت أظن .. وكنت أظن ..!
لكن الإنسان مُحيّر بمشاعره واحاسيه حد الدهشة .. أنا في حياتي سهرت كثيرا حتى الصباح
إما لكوني عاشق أو مريض .. اما ليلتي الماضية فكنت مصابا بالعشق والمرض
فالمرض ( بسيط يعني ) جعلني محتضنا هذا الجهاز العجيب الحبيب الموصول بالنت الغريب ..
وسهرت حتى هذه الساعة عاشقا للوفاء وللإنسانية وأنا اتابع ما فعلته الأخت نصيرة
حين القت بطعمها الفريد فتسابق الخير كلها ليفضي بالخير والمحبة والمسرة والأهم
صدق مشاعر الإنسان وإن كان المرض قد حال
دوني والكتابة .. فإنه لم يمنعني من متابعة سهرة الأخوة الصداقة المحبة وأكثر
لكن العجيب مشاهدة استاذي عبد الحافظ طلع عليه النهار ايضا وهو يرد على جميع
إخوانه واخواته الطيبين وقد ابت نفسه الكريم وتواضعه الغير مسبوق إلا ألا ينام
قبل اطمئنانه انهم جميعا كما أرضوه راضين ... يا سلالالالالالالالالالالالالام
وبعد كل الذي قيل ليس عندي ما اضيف ما عدا جملة واحدة أحملها منذ اليوم
الأول الذي عرفت فيه استاذنا الكبير : إني أحببتك يا رجل .. إني أحببتك يا أخي .
الساعة الآن الخامسة صباحا وأنا وأخي ما زلنا صاحيين .. وتمنيت من قلبي
أن اكون بعد ساعة وأياه نرتشف فنجان قهوة على ضفاف النيل مهما كانت البلاد .
شكرا لك اختي الفاضلة نصيرة الف شكر وما دام للكلمة قيمة وهدف فلنستخدم
الكلمة لإشاعة الحب وسلوك الوفاء وإعلاء القيّم والأخلاق ،
فعندما نحب لا نكذب .. ونفوسنا تميل نحو الاطمئنان
صباح الخير يا حافظ صباح الخير ياسيدي يا انسان