عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 05 / 2010, 48 : 09 PM   رقم المشاركة : [36]
د.أحمد فرحات
شاعر وطبيب / يكتب الشعر الموزون

 الصورة الرمزية د.أحمد فرحات
 





د.أحمد فرحات is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الشاعر أحمد فرحات في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلعت سقيرق
[frame="2 98"]

الشاعر العذب الرقيق والمتميز فعلا أحمد فرحات
أهلا وسهلا ومرحبا بك
يفرحني تميز بغداد سايح
كما يفرحني تميزك
السبب بسيط ، أو جدّ بسيط يا صديقي ، ربما تتذكر ما قاله (ت س إليوت) عن الشاعر ، إذ من بلغ الثلاثين من عمره ولم يترك بصمة شعرية مؤثرة فالأفضل أن يترك عالم الشعر .. / نقلت المعنى لا العبارة / .. هذا يعني يا صديقي أن الشعر إن لم يكن ذا فورة في الشباب فمتى يكون ؟؟.. وهذا ما أراه عندك وعند بغداد سايح وعند شاعر هنا بينكم من فلسطين اسمه قاسم فرحات .. فأن تكونوا الآن شعراء متميزين فالطريق أمامكم مضمونة مفتوحة..

يا غالي منذ شرفت منتدياتنا عرفت فيك الشاعر الذي يملك زمام شعره ويقود مركبه باقتدار وأمان فأهلا وسهلا بك مرة أخرى ..
- جميل أن تبدأ أو تنهي عباراتك ملصقا بوصف جميل " شكرا بطول النيل " " تحية بطول النيل " عبارة خاصة بك ..ماذا تعني.. وماذا أعطى النيل لشعرك ؟؟..
- جميل بل متميز أنك مسكون بالكثير من الحب ، هذا ما تقوله عباراتك وشعرك ، هل هناك تطابق بين ما تعيشه وما تكتبه في مركب الحب ؟؟..
- من الشعر إلى المشرط . . ومن المشرط إلى الشعر ... كم طول المسافة .. إنسانيا لا شك تلتقيان ، لكن تجربة ومعيشة ماذا تقول ..طبعا هناك أطباء كثر كانوا شعراء لكن أحب أن أسمع رأيك؟؟.
- ما زلت في ريعان الشباب ، هل هناك مسافة لحوار حول التجربة ، إن كان فماذا عن مسيرة تجربتك الشعرية وخطواتك الأولى؟؟..
- بيتاك قديمان :
ياجنون الليل أقــبلْ
شمسنا تهوى الأفولا
كلنا نرجو رجوعاً
بعدما ذقنا الخمولا
لاحظ يا صديقي اختيارك للمجزوء والسرعة وللصورة الغريبة غير المتوقعة من أجل قدوم الليل .. هل تحب فن القص ؟؟.. هذه واحدة .. والثانية : هل الحنين على الماضي قوي إلى هذا الحد .. ما تفسير ذلك وأنت في أجمل سنوات العمر ؟؟؟ ..
- هل أنت مسكون بالشعر العمودي .. لماذا ؟؟.. مع أنّ مفرداتك تأخذ لبوس الحداثة .. طبعا لا تناقض .. لكن ما معنى شغفك بالعمودي ؟؟..
- أنت تكتب بتلقائية محببة .. عندك خصلة أرجو ان تلازمك : حبك لغيرك من الأدباء .. التلقائية والحب " لأولاد الكار "" اولاد المهنة الواحدة " نسغا الشعر الجميل ما رأيك ؟؟..
أعدك بالعودة إن شاء الله
لك حبي واعتزازي بتميزك وجمال شعرك
طلعت
[/frame]

[frame="2 98"]



أستاذي الحبيب بداية لاأملك من كلمات الشكر مايعبر عن امتناني وتقديري لك ولكلماتك الجميلة في حقي
وأتمنى أن أكون دائماعند حسن ظني وكونك تعتبرني الآن شاعرا ذا بصمة واضحة فهذه شهادة أعلقها وساما على صدري
فشكرا بكل لغات العالم.


جميل أن تبدأ أو تنهي عباراتك ملصقا بوصف جميل " شكرا بطول النيل " " تحية بطول النيل " عبارة خاصة بك ..ماذا تعني.. وماذا أعطى النيل لشعرك ؟؟.


هنا في مصر ياأستاذنا النيل هو المعشوق الأول لكل محبي الجمال وأنا شخصيا أعتبر النيل جزءا مني أتعايش معه كل لحظة وأكتب من خلاله الشعر
وأنا ممن يصدقون كلمات هيرودوت حينما قال مصر هبة النيل
فالنيل فعلا هو صانع الجمال والفرحة في أنحاء مصر.
كما أنه أعطى لشعري العذوبة حيث أنني أتمنى أن تكون كلماتي عذبة كعذوبة النيل العظيم حتى يستسيغها كل من يقرأها أو يسمعها
كما أنني أتمنى أن أكون مثله في صفائه حتى تصل كلماتي إلى قلوب الجميع كبيرهم وصغيرهم ....باختصار:
النيل عندنا في مصر هو الحياة.

جميل بل متميز أنك مسكون بالكثير من الحب ، هذا ما تقوله عباراتك وشعرك ، هل هناك تطابق بين ما تعيشه وما تكتبه في مركب الحب ؟؟

آه وألف آه مما يسمى الحب
هذا الإحساس الذي يتغلغل بدواخلنا ولانملك سيطرة عليه ولا على أنفسنا ....من لم يحب لايستطيع الكتابة عن الحب
فلكي تكتب عن إحساس سواء كان حلوا أو مرا لابد وأن تتذوقه حتى تتقن التعبير عنه
وأنا جربت الحب مرة كونت بداخلي كلمات ومشاعر تملأ الكون كله ولكن:هل من مجيب!

من الشعر إلى المشرط . . ومن المشرط إلى الشعر ... كم طول المسافة .. إنسانيا لا شك تلتقيان ، لكن تجربة ومعيشة ماذا تقول ..طبعا هناك أطباء كثر كانوا شعراء لكن أحب أن أسمع رأيك؟؟

لا أظن المسافة بعيدة فكلاهما دواء
المشرط دواء للأبدان على الرغم من قسوته
والشعر دواء للقلوب والعقول
ولكي أستطيع المساهمة في علاج هذا أو ذاك لابد وأن أضع يدي على الجرح ومحاولة معالجته بالأسلوب الأنسب .
فالشاعر يستفيد من الطبيب في جرأته وإقدامه على مواجهة المرض بشتى الطرق وعدم التهاون في أي حالة أيا كانت
والطبيب يستفيد من الشاعر في استخدام القلب فإن كان طبيبا جافا سيصيب مرضاه بضيق وألم أكثر
لذا أظنها علاقة ناجحة بين الطب وبين الشعر.

ما زلت في ريعان الشباب ، هل هناك مسافة لحوار حول التجربة ، إن كان فماذا عن مسيرة تجربتك الشعرية وخطواتك الأولى؟؟.

لا أكذب عليك ياأستاذنا..أنا أعتبر نفسي الآن في محاولة تكوين شخصية لأحمد فرحات وأتمنى من يقرأ كلماتي يعرف أنها ملكي دون أن يرى اسمي عليها وعندما يحدث ذلك سأصدق أني نجحت فأتمنى أن أملك اسلوبي الخاص الذي يميزني ويميز أشعار
فأنا مازلت في محاولة رسم لملامح التجربة الشعرية
ولكني أظن ولله الحمد أني أسير بخطوات ثابتة :
بدأت بكتابة الخاطرة صدفة وبعدها بدأت تنقية الكلمات والصور وعندما أيقنت أن هناك اختلافا كبيرة بين الخاطرة والقصيدة الشعرية والنثرية
اتجهت إلى محاولة تنمية موهبتي عن طريق إثقالها بالدراسة فحاولت جاهدا دراسة العروض باجتهاد شخصي وبمعاونة شعراء اكفاء لم يبخلو
على أخيهم الصغير بعلمهم حتى كتبت القصيدة الموزونة وتوالت القصائد هنا وهناك
وبعدها جاءت مرحلة الانتشار فشاركت في ندوات شعرية في الجامعة وخارجها وشاركت في مسابقات عديدة وُفقت في بعضها ولكني أتذكر أحد المسابقات في الجامعة قال فيها الأستاذ المسؤول عذرا لم تتقدم لنا أعمال تليق بمستوى الشعر عندها فعلا كانت أصعب لحظة عندي .
بالتأكيد أكثر خطوة أنا بانتظارها الآن هو صدور ديواني الأول
الذي قوبل بحواجز كثيرة جدا فدور النشر كما يقولون لاتهتم بالشباب فهم فقط يريدون من يجلب لهم الأموال
ولكني لن أمل بإذن الله وسأثبت للجميع أني شاعر أكتب جميل الشعر .


لاحظ يا صديقي اختيارك للمجزوء والسرعة وللصورة الغريبة غير المتوقعة من أجل قدوم الليل .. هل تحب فن القص ؟؟.. هذه واحدة .. والثانية : هل الحنين على الماضي قوي إلى هذا الحد .. ما تفسير ذلك وأنت في أجمل سنوات العمر ؟؟؟

أنا أحب تجربة جميع الفنون في الشعر وعندما تحدثت عن الليل في هذه القصيدة وجدت أن الليل بصفائه وهدوئه وسكونه يجب علينا أن نتعامل معه مثلما نراه فالتطويل والاسترسال في الحديث عنه يجعل القاريء يمل ولايصدق ماأكتب
فالليل عبارة عن همسة وصورة وإحساس لذا رأيت أن المجزوء أفضل مايناسبه.

أما الحنين إلى الماضي لسبب مهم جدا جدا
عندما كنت طفلا لم أدرِ أن هناك مايسمى بالكذب والنفاق وكان التعامل على السجية وأنا أكثر مايعذبني ويتعبني هو الكذب
ولكثرة من واجهتهم ووجدت الكذب متغلغلا في أعماقهم تمنيت العودة إلى زمن البراءة والطفولة الذي يحمل فقط ماتكنه القلوب
فعلى الرغم من صغر سني فتجاربي الحياتية كثيرة ولكني لم ولن أفقد الأمل في العودة...

هل أنت مسكون بالشعر العمودي .. لماذا ؟؟.. مع أنّ مفرداتك تأخذ لبوس الحداثة .. طبعا لا تناقض .. لكن ما معنى شغفك بالعمودي ؟؟

أوقن إيقانا كثيرا أن الشاعر يستطيع كتابة الشعر بكل أنواعه ولكن مسار القصيدة هو الذي يحتم عليه كيف يكتب وماذا يريد من القصيدة..
في بداية القصيدة وأظنه شيئا غريبا لا أقرر كيف ستكون القصيدة عمودية أم تفعيلة::
أنا أترك القلم يكتب مايريد فإن خرجت عمودية كان لها ذلك وإن خرجت تفعيلة فلها ماتريد
ولكني أجد قلمي كثيرا مايتجه نحو العمودي لما فيه من موسيقى جذابة وأجد استخدام الصور فيه يأتيني بطريقة أفضل وأروع
ومن الممكن أن تعتبر شغفي للعمودي هو حبي للعودة لكل ماهو أصيل والأصل في الشعر هو العمودي
وهذا لايمنع أني أكتب وسأكتب تفعيلة أيضا لأني أحب الوصول لجميع الأذواق والعقول والقلوب.


أنت تكتب بتلقائية محببة .. عندك خصلة أرجو ان تلازمك : حبك لغيرك من الأدباء .. التلقائية والحب " لأولاد الكار "" اولاد المهنة الواحدة " نسغا الشعر الجميل ما رأيك ؟

التلقائية أعطت شعري الكثير من الصفاء والتعبير عن الذات فأنا لا أكتم كلمة على طرف لساني فكل ماأريد قوله أنطقه
أما حبي لأولاد الكار لأني عندما بدأت الكتابة تعلمت أن الشعر عطاء فخالد أبو حمدية ود.جمال مرسي ود.عمر هزاع وعبدالرسول معله مع حفظ الألقاب وهم شعراء كبار علموني أن الحب والتعاون يصنعون جميل الشعر

فماأجمل أن أكتب الشعر بتلقائية وبحب
أظن أن من يكتب كذلك يبدع أحلى الكلمات
الشعر لايعرف الأنانية وحب الذات الشعر هو العطاء الأكبر
فانت تهب إحساسك وشعرك للناس
لذا يجب أن تتغمد بالحب والصفاء

---------------

أتمنى أن تكون إجاباتي مرضية أستاذنا الحبيب

وبانتظارك مرات ومرات



شكرا بطول النيل
[/frame]
توقيع د.أحمد فرحات
 
أكتبُ الشعرَ بقلبي لا بقلمي
لذا أتمنى أن يصلَ إلى قلوب البشر
د.أحمد فرحات غير متصل