[عبدالله الخطيب]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي أخي العزيز عبدالله بدأت نهاري من هنا ولا أعلم كيف سيكون شكل هذا النهار تعلم أنني لا أقاوم كتابات غسان واعلم أنني سأجهش بالبكاء حين قرائتها وأقرأوها .. أنا لا يهمني كذب أم صدق .. هنا الكذب والصدق لا فرق بينهما إذا كانت كل الحقيقة خارج الزمان والمكان وخارج الحياة أصلا فماذا يهم أصدق أم كذب ؟ أصلا أن نحاول معرفة كذبه من صدقه هذه بحد ذاتها ترف غير مقبول .. تخيل أنك تأتي لميت وتستجوبه عن سبب موته وتشك في كلامه وتكذبه .. هو ميت ! والحقيقية المطلقة هنا التي لا كذب فيها أنه نازح والنازح لن يكون إلا كحميد أو حميد أكتب لك عبدالله والدموع ما زالت تنهمر من عيني .. أبكي على حالنا .. غسان كان يكتب بإحساس قوي وجارف ولكنه كان إحساسا ً يقظا ً .. إحساس من كان يمر بمرحلة مؤقتة لكن اليوم .. لو عاش غسان لليوم هل كان سيكتب بهذا الإحساس الجارف والقوي .. اخي عبدالله الله يبارك فيك ويسعدك يا رب .. مشكور يا طيب ..

بأذن الله أيامك زي الفل يا أم فداء..

عرف غسان كيف يكتب و لمن يكتب.. كان يكتب بحبر دمه.. لقد أعطى الحبر مرتبة شرف.
تدركين لا شعورياً عندما تقرأي لغسان أنك تنصهرين في مكنون القص الى أقصى الأعماق.. لأنه يكتب من الواقع.. من بين الجماهير.. يتلمس معاناتهم و يعرف عذاباتهم، فهويتهم محددة و واضحة.
من يملك أحساس غسان.. لا بد له أن يكتب بهذا الزخم و أكثر.. الأن و غداً و بعد غد.
برحمة أمي.. أول مرة قرأتها بكيت بحرقة كطفل صغير.
رحمك الله يا غسان.

مودتي.