عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 02 / 2008, 21 : 08 AM   رقم المشاركة : [1]
وفاء النجار
ضيف
 


Arrow لقد كنت يومها في مهمة ...

[frame="15 98"]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .




لقد خرجت يوما في ثوب المرشدة الإجتماعية , وزرت كم أسرة مستطلعة عن حال المرأة والطفل ما وراء الجدران وهذا ملخص المهمة :




1) وجدت في المرحلة الأولى امرأة وفتياتها في بيت يتطاير منه الدخان , والغريب أن فساتنهن كانت محبوكة من أرباع الأمتار ( ربع متر يكفي عندهن للفستان ! ) .


لما لاحظتِ المرأة أنني أنظر إلى فساتينهن قالت :" إن القماش من
الهند, والخياطة في فرنسا , والجزم من إيطاليا ".

وكانت كل واحدة منهن في صراع مع ربع المتر الذي ترتديه , تجذبه يمينا وشمالا ... لاحول و لا قوة إلا بالله.!!

قلت في نفسي سبحان الله جولة عبر العالم وعذاب ومصاريف ليعشن في هذا الصراع , الحمد لله الذي كسانا بأزيد من 3 أمتار . رفعت رأسي قليلا فرأيت طيفاً من الألوان فوق رؤوسهن : الأولى شعرها أحمر, والثانية أشقر , والثالثة بني , والرابعة أسود قاتم , والخامسة مزركش .


وكانت كل واحدة بيدها سجارة من دخان , أما الأم فبيدها خرطوم تشرب منه الدخان . وكانت كل واحدة تلعب بجزء من شعرها ,من أثر الإعجاب بالحال , فرأيت سوادًا على كل الأظفار.


وكان ضجيج يسيطر على المكان و يهز الجدران , إنه أثر الموسيقى المرعبة , وكن يتمايلن ويهمهمن .


فنفثت على نفسي وقرأت قرآن , وقلت يا نفسُ ها قد وقعت في قبضة
الجان....!!!


أصِـبتُ بالدوران , سألت ربي... , وبعد قليل اكتشفت أنه ليس ببيت الجان (حمدا لله) فسألتهن عن حبة دولبران , فجاءتني إحداهن بحبة ليست بدولبران , قلت ما هذا ؟.

قالت : جربيها إنها تنشط وتبعد عنك الدوران ...
قلت معاذ الله ! واستفقت من الدوران .

ثم جاءت وأشعلت لي سجارة دخان , قلت ماهذا أنا لا أشرب الدخان ؟ ! .
ولفت انتباهي أن الصغير هو الآخر بيده دخان ....!!!
وانتهت المرحلة الأولى كما ترون .




2) وجدت في المرحلة الثانية امرأة وبناتها وكأنهن رياحين من إيمان ترتدين أزيد من 3 أمتار , وكان في البيت تلاوة للقرآن , سألتها عن المرأة والطفل ما وراء الجدران قالت الحمد لله , أبونا لا يعصى الرحمن , ويأخذ أبناءه لحلقات القرآن , وخرَّت ساجدة لربها حامدة شاكرة , وسألتـْه عز وجل جنة الرحمن , وانتهتِ المرحلة الثانية من المهمة
كما ترون .

3) وجدت في المرحلة الثالثة والأخيرة , امرأة وبناتها يرددن
الأذكار , وفي البيت حلقة قرآن للأطفال , لكن عينيها حزينتين فظننت أن بها مرض عضال ....
فسألتها : ما حالكم وراء الجدران ؟

فقالت : هذا إن كان لبيتنا جدران !

ففهمت أن في الزوج تقصير , وقلت هات ما واء الجدران التي ليست بجدران ...!
فتبسمت وقالت :



وراء الجدران ركام
وراء الجدران لهيب نار
وراء الجدران طغيان
وراء الجدران أقدار
وراء الجدران جبابرة عظام
وراء الجدران شقاء
وراء الجدران جفاء
وراء الجدران افتراء
وراء الجدران ازدراء
وراء الجدران خيلاء
وراء الجدران بغاء
وراء الجدران جشع
وراء الجدران طمع
وراء الجدران أسر أحرار
وراء الجدران شراسة قضبان
وراء الجدران دمعة
وراء الجدران عصيان
وراء الجدران حسرة قلب
وراء الجدران قلة حمد
وراء الجدران جحود للنعمة
وراء الجدران طلب للنقمة
وراء الجدران غدر وخداع
وراء الجدران جرائم شداد
وراء الجدران براءة طفل
وراء الجدران ضغط دم
وراء الجدران مغص قولون
ووراء الجدران يقع انفجار في بعض الأحيان
ووراء الجدران يخمد الإنفجار
ببسمة طفل وهمسة طفلة
بدعاء سحر
بخلوة فكر
بأنس كتاب
بسجدة على الأرض
بركعات بالليل
بقرآن فجر
وبذكر الرحمن يخمد الإنفجار


وهكذا انتهت المرحلة الثالثة من مهمتي وما أظنكم إلا استنتجتم ما توصلت إليه في مهمتي بإذن الرحمن .


هذا والله أعز وأحكم وصلى الله وسلم على الحبيب المصطفى الذي جاء متمما لمكارم الأخلاق .

وفاء النجار


[/frame]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
  رد مع اقتباس