السلام عليكم ورحمة من الله تعالى وبركاته
سيدتي الفاضلة الأديبة الكاتبة هدى نور الدين الخطيب
جعل ربي أوقاتك أوقات سعد وراحة بال
كلما مررت أمام هذا السؤال اهرب من الإجابة عليه .. ولكني خشيت أن يقال أن هناك قصر في
مدركاتي أو عجز في قدرتي على النقاش ولطالما أن الموضوع مطروح " للنقاش" ولم ارى فيه أي نقاشا أكثر مما
رأيت من كلمات أو جُمل تقع تحت يافطة " إبراءا للذمة " وخصوصا منك ايتها الفاضلة - ألم تطرحيه للنقاش " ؟
وأسال أولا : منذ متى ونحن مهزومون ؟
ومنذ متى لم ننقاد للفرد ؟
ومنذ متى لا تبرر جميع الأخطاء ونرمي الآخر بكل الموبقات ..؟
ومتى كنا متبوعين لا أتباع ؟
قبل حكم " الديكتاتوريات " من كان يحكمنا ؟
من الذي قادنا قبل ولادة الأحزاب لعشرات القرون ؟
هل توقفنا مرة للتحقيق بالروايات والراوي نفسه ؟
هل سمحنا أو سُمح لنا ببمارسة النقد لأطنان الكتب الصفراء والخضراء والحمراء والمختلفة الوانها ؟
ما هو الفكر السائد الذي أسس لثقافة " القتل والجهل الإختياري " في حياتنا ؟
هل ميّزنا ما بين الوحي الإلاهي وما أوحت به عقول أشكلت على عقولنا فهم
ما لله في الأرض وما للأرض في السماء فاستبدلنا هذي بتلك وهذا بذاك ؟
أسئلة تستجر أخرى لنبحث من خلالها تلك الأسباب التي جعلتنا نطرح هذا السؤال
البسيط " لماذا نحن مهزومون " ؟
فالمصائب سيدتي لا تأتينا هكذا فجأة من السماء .. فكل شيىء وله جذور
فهل نبدأ بالبحث عن جذور ال لماذا تلك ؟
سأعود بالتأكيد إن فُتح نقاش .. وإلا سوف نبقى كما قال سيدنا الأديب طلعت : " سيبقى كلاما عاما "
وأزيد : لفشة الخلق لا أكثر .
تحياتي ايها الفاضلة واحترامي ومحبتي