عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 02 / 2008, 13 : 10 AM   رقم المشاركة : [5]
أ. د. صبحي النيّال
ضيف
 


رد: أدباء لنور الأدب محبون

[frame="15 98"]





نضــــــــال نجـــــــــار



















شاعرة و روائية ومترجمة

1968

حلب سورية


إجازة في آداب اللغة الفرنسية و علومها
دبلوم ترجمة و تعريب


صدر لها من المجموعات الشعرية
تحت عري القمر

دفءٌ لشتائكَ
مسك العتاب
لراهبٍ في أسرار البنفسج

المخطوطات

برازخ الجحيم ــ مجموعة شعرية

طريق الشام ــ ترجمة عن الفرنسية ( توثيقي)
شروق الإله ــ مجموعة قصصية
عاهلة الحزن ــ رواية
آفاق الحدث ــ سياسي توثيقي معاصر
سلسلة لماذا ــ علمي للناشئة

النشر والمطالعات

و طبعاً النشر في الصحف و الدوريات،

و هناك الأمسيات و المهرجانات الشعرية

آداب مترجمة عن الفرنسية

هنري ميشو
فولتير
جان بول سارتر
البير كامو

من كتاباتها:

حول

(( المرأة و حـرية الكتابة ))



عن تجربتي في الكتابة ، فقد بدَأتْ عاطفية إنفعالية كتعبيرٍ عن النقمة والاستياء من قوانين الواقع وثقافته المهترئة حتى النخاع.. كانت تمرداً على أخلاقيات المجتمع وجاهليته المموهة بالديني والثقافي.. وهكذا وجدتُ نفسي في عالم الصحافة والنقد ومن هنا بدَأتْ المصاعب والمواجهات مع السُلطتيْن الدينية والثقافية كونهما يحكمان ويتحكمان في مصير الناس، في حياتهم وموتهم وأرزاقهم وأعمالهم وتفكيرهم وعواطفهم ومعتقداتهم وأحلامهم وغرف نومهم لا بل وحتى في الأشياء الحميمية كالمضاجعة والإنجاب وتحديد النسل وما إلى ذلك..

إنتقلتُ بعد ذلك إلى عالم الشعر والنقد الأدبي ، هنا كانت مساحة الحرية أكبر مما كانت عليه في مجال الصحافة.. حيث تضاءلتْ المواجهة مع مجتمعٍ مهووسٍ بالتعصب والعنف والتعنيف على كافة المستويات تحت ستار الدين والثقافة، وأصبحت تنحصرُ مع فئة معينة يمثلها الشعراء وبضع نقاد.. لأنّ ـ كما تعرفين ؛ لا يوجد في العالم العربي شيء يسمى نقد وإن وُجدَ فهو إما لمديح أصحاب المعالي والسمو أو لتقريع أصحاب الفكر وحاملي هموم الإنسان وبذور الإصلاح والتطور ـ في هذه الفترة نشرتُ ثلاث مجموعات شعرية ، من نتائجها أن إنتقلت المواجهة إلى حياتي الأسرية؛ بسبب المضايقات والإزعاجات والرعونة الخارجية..
هنا؛ قررتُ قطع كل الصلات والعلاقات التي تربطني بالمجتمع وبكل ما هو مريض ومتعفن ومتحلل ، وانتقلتُ في هذه الفترة إلى مجال الترجمة والرواية دون التخلي عن كتابة النقد والشعر .

كتاباتي وأفكاري موجودة على الشبكة الالكترونية ، وهذه الأخيرة أصبحت ضرورة كونها قلصتْ الحدود والمسافات وأتاحتْ مطلق الحرية في التعبير والكتابة والإتصال بالآخر والانفتاح على ثقافات مختلفة..
إنعكس ذلك التغيُّر على حياتي وكتابتي، حيث ازدادتْ تجربتي غنى ، إزدادت معارفي، توسعت آفاق رؤيتي أصبحتْ كتاباتي أكثر إختلافاً من السابق من حيث الشكل والأسلوب والموضوع..
أصبح لدي علاقات مع أناس من نخبة وصفوة المجتمعات ، معاً نتبادل كل الحوارات في كل ما كان يسمى ممنوعات ومحرمات ومقدسات..

إستطعنا أن نؤسس رؤيا جديدة للواقع والحياة، رؤيا قائمة على قبول الإختلاف والتعددية والتنوع وعلى قبول الرأي الآخر بغض النظر عن ثقافته وجنسه
وديانته .. فالله خلقنا لنتعارف ونتواصل ونتعلم ونفيد ونستفيد من هذه التجارب والخبرات المتبادلة.. ولم يخلقنا لنتقوقع في كهف موروثنا وعاداتنا وخوفنا من كل جديد أو غريب..
لا أخفيكِ القول،، لم يكن في ذهني مطلقاً أن أصبح يوماً في هذه المجالات سيما أن دراستي لا علاقة لها بالأدب العربي لا من بعيد ولا من قريب..
فقد درست آداب اللغة الفرنسية وعلومها ثم حصلت على دبلوم في الترجمة والتعريب من جامعة حلب ذاتها.. لم يكن حلمي أن أصبح شاعرة أو روائية إنما أبعد بكثير ..
لكن هكذا شاءت الظروف ومن المفترض أن أقبلها وأفهمها لأحولها إلى ظروفٍ أفضل ، أستطيع من خلالها أن أتابع حلمي بالتغيير والإصلاح وبناء واقعٍ أفضل..
نقطة الإنطلاق ، تبدأ من تغيير الرؤية الذاتية.. وعلى سبيل المثال ، كتابة الحرية تختلف عن حرية الكتابة..

فالأولى أعتمدها في مجال الشعر حيث تنعدم الرقابة على اختلافها ومسمياتها ، هنا تغمرني السعادة في معراجي إلى الماورائية ..
والثانية أعتمدها في مجاليْ الترجمة والرواية حيث لابد من تدخل الوعي .. لابد من استخدام قدرات العقل من تفكيرٍ وتنظيم وتوجيه وإشراف وتركيب ونقد وما إلى ذلك..عزيزتي، الحديث عن واقع الكتابة لا ينتهي في مجتمعاتنا المتخلفة بامتياز.الأهم أن نتحدث عن كتابة الواقع ..ففي البدء كانت الكلمة ومنها خُلِقَ هذا العالم..والإبداع بذلك يكون تعبيراً عن الحلم، عن المجهول، عن اللامرئي واللامحسوس واللاممكن القبض عليه كونه يكمن في الأعماق .. هناك حيث اللاشعور ..والمبدع؛ للجنسيْن ـ لأنني أرفض التمييز الجنسي إلاّ في مجال الوظيفة ـ الفيزيولوجية ـ المبدع ليست مهمته تصوير الواقع إنما خلقه من خلال ما يثيره من انفعالات وتساؤلات ورؤى و كشوفات ومخاوف ..المبدع هو بمثابة نبي وإله في نفس الوقت ..وبموجبه؛ لا يمكننا الحديث عن أي نتاج أدبي فني على أنه إبداع إلاَّ بمقدار ما يغوص في العتبات المحرَّمة والمكبوتة والمقموعة والممنوعة في اللاشعور والتي هي واقعٌ لا أنفيه ،بل كلنا يريد تحويله ليصبح مع الإنسان وليس ضده كما هو عليه الآن ..



الليلة

نضال النجار تغرد من حلب الشهباء


حدَّثتُ الحلمَ عنكَ؛
وخرَّ صعِقاً حينما
شاهدَ عتباتِ الوردِ
تؤمُّها
خطوات سحرٍ قادمٍ
من شفقٍ
توضَّأَ بأياتِ الكون…
لينثرَ على خلايا الأرضِ عطراً
فيوقظ أنثى الفجر
تصبُّ عطشها
في عروقِ فيروزٍ
بين الصحو والمحو
تجلَّتْ فيه معجزة اللوزِ
ولوز المعجزاتِ…
أنتَ!…
ما كانت قبلكَ قصائدي
ولن تكون بعدك…
فقد نصَّبْتَ في مداراتِ سرّي فصولاً
تقلِّدُني قرنفلَ الربيعِ
من طلْع العبيرِ
إلى نبعِ الضلوعِ .. فاستوى
أفق الحرف على عرش القصيدة…
هي ذي تحت ظلالكَ
تكشفُ الأزرقَ السرّي فيكَ
وتصوغُ سرمداً من الحب
عند حدود مطلقه
كم… وكم تطولُ وِقفتي؟!…
يا أيها الذي ولجَ صدري!..
هذا بعضٌ من الكشْفِ
أنا الأنوثةُ في خلاياكَ
اقرأْ لحظةَ التلاقي
سِفرَ التجلّي….



[/frame]
  رد مع اقتباس