رد: الشاعر - بغداد سايح - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[frame="14 98"]
مع أخي يسين
هل تعتبر القضية واحدة بين شاعر منفي و شاعر صعلوك ؟ لماذا ؟.
من وجهة نظري أجد الشاعر المنفي و الشاعر الصعلوك يشتركان في قضية واحدة فكلاهما يعيش تحت ظلال العزلة بحث عن الجلوس أمام الذات بعيدا عن ضجيج النفاق فهؤلاء الشعراء المنفيون أو الصعاليك لهم قضية أساسية ترتبط بمفهوم الحرية وعدم الخضوع لاستبداد الجماعة فأنا لا أرى هناك تمرد بقدر ما أرى نزعة تمليها الفطرة السليمة لكسر أغلال التملق و الخداع و رمي أقنعة المدارة فالمنفي أو الصعلوك يلجأ إلى واحة أشعاره بحثا عن ماء الانعتاق من الضبابية ورؤية الوجدان بدون شوائب المداراة و المحاباة التي يغرق فيها المجتمع العربي منذ القديم...و أعتقد أن هناك قضية أهم و هي إثبات الذات المبدعة و تأكيد وجودها و كيانها الفكري و الثقافي أمام أيادي الاقصاء و التهميش.فكما كان الشاعر الصعلوك منبوذا في أرض قبيلته و منبوذا و منعزلا في القفار و الجبال نجد الشاعر المنفي حاليا له منفيان فواحد خارج الوطن في حالة الضرورة و الثاني داخل الوطن ولهذا أجد أن نفس الأسباب المتمركزة حول سلب ارادة الغير أو اقصائه تجعل من هؤلاء الشعراء يتبنون قضية سامية ألا و هي الحرية الصرخة الأبدية للقائد ويليام والاس...و كما نادى بها كبار الصحابة كالفاروق"متى استعبدتم الناس و قد ولدنهم أمهاتهم أحرارا"
فالاستعباد عند هؤلاء الشعراء له مفهومه الخاص باعتبار أنهم ضحية سياسة "إما أن تكون معي أو ضدي".
----------------
تحيتي
[/frame]
|