رد: زمن البوح الجميل / رسائل بين الأديبة ليلى مقدسي والشاعر طلعت سقيرق
[align=justify]هذا التواصل الجميل ..
وكان زمن البوح روح الروح .. حاولت أن أغسل عند الصباح ضلعين من وردة الحلم ، فكان صوتك مائي وامتداد الخصب في عمري .. وكنتُ أعلم أنك ترسمين بحبق الروح دفء وجهي ، وترسلين كلّ الحكايات لتطرق في صلاة الوجد باب عمري .. فكم كان رائعاً أن آخذ كفيك في دفقة وجدي لأرحل في كلّ خط من خطوط يديك حتى الثمالة ..
هل حاول العاشق أن يشعل الوردة في دروب الزمن الجميل ؟؟ كلّما أعدتُ ترتيب أصابعي يدركني الذهول فأعود إلى كأسي العاشرة لأشرب نخب تفاحة فردت سرّتها على سنابل شفتي فأزهر الوجد قبل أن يطلق الربيع دهشة الورد في صباحات الحدائق والحقول ..
لماذا كان عليّ وأنا أمشي إلى جسدي أن أصعد سلّم الزهرة الأولى ؟؟ لا تقولي انني أضعتُ انتباهي حين تركت ذهولي على مقعد حجري أمام الباب .. ولا تقولي إنّ الصباح كان ساحراً إلى الحد الذي ينسيني كيف أعود من حقل الوعد إلى حقل العهد ..
فأنا في صعودي نحوي أو نحوك ما نسيت أن أحمل سلّة الشعر لأسكب عند يديك كلّ ارتعاشات قصائدي .. وأنا في صعودي نحوك أو نحوي ما نسيتُ أن أحمل كلّ حقول الشوق لأفرد جسدي غصن عمر لا يعرف غير الحب زهراً ..
ضيعتني الدروب .. تهت .. نسيت الطريق إليّ .. وحين صحوت كنت في الطريق إلى سرّة تفاحة أخصبت في العمر حقل أغنيات .. لا أريد أن أستدير حتى لا أفقد شيئاً من حبق الحضور المذهل .. فخذي شكل يدي واتركي لي شكل يدك ، حين يسيج العمر أيامنا بألف لقاء ..
[/align]
|