يــا نــهــراً تــضــيـــع ضــفــافــك فــيّ ...
أصغي إلى صوت المطر ، فيصلني صوتك ، يلهبني اشتياق أزلي ، أرى وجهك يتسع في
دائرة الأيام و المسافة ...
أتوسّد لحظات عمري المبللة بالشجن ، يغيب وجهي ما بين العنق و الكتف ، و ينفلت
رأسي المتعب إلى فردوس الأمان ، تغفو هي ، و تستيقظ كل رعشاتي ...
سقطت كل مدن الصمت و العتمة ، و لم يبق إلاكِ ، أخبريني إن كنت أتوسّد أحلامك
الخضراء ، و أغفو على صوتك ، أهو حب له حزن الشجر البرّي و طعم الأحلام
المسكونة بممالك الأطفال ... .
يا نهراً تضيع ضفافك فيّ فتغرق فيك سفني الورقية ، الشموع و النجوم ، و تنفتح
الأعشاب و الأوراق و الأشجار ممرات تأخذني إليك .
أعشق عينيك شباكاً نطل منه على بحر يافا ، نرفرف فوق روض من أزاهر ، نسبح في
فضاء أخضر عبر سديم مضيء ... .
أهديك قلبي فبايعيه أو أكفري ... .
ماهر عمر
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|