عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 05 / 2010, 31 : 12 AM   رقم المشاركة : [28]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: واقع يلفه الحلم

[align=justify]
مرت سنة وابتدأت سنة دراسية جديدة تفاجئنا فيها بمتغيرات كثيرة داخل المدرسة وخارجها ..
لقد تحولت مجموعة الخيام التي كنا نتعلم فيها
وتغير وضعها وأصبحت غرفا مبنية بالطوب وسقفها بألواح "الأترنيت " وفرحتنا كانت لا توصف
عندما جلسنا على مقاعد خشبية لها طاولة نتكئ عليها
أو نخفي شقاوتنا خلفها .. ثم استغربنا تلك الغرف الصغيرة التي لا تتسع سوى شخصان ؟ :
- " أنها دورات مياه صحية "
لقد كان قبلها شيء ما ، كان يسمى بنفس التسمية .. ويا لهول ما كان !
والأهم من كل ذلك هو اننا شاهدنا ولأول مرة مبنى صغير،
يأخذ مكان الشرق من ارض ملعب المدرسة ... وهو عبارة
عن ثلاثة غرف 4× 5 تقريبا وقاعة كبرى بمساحة الغرف
الثلاثة متصلة بها ولا يفصلها إلا جدار تخرقه ثلاثة أبواب ستستخدم لإدارة المدرسة ،
وكانت تلك أول مرة نشاهد فيها مدير مدرستنا الوقور جالسا خلف طاولة خشبية
يجلس على كرسي من الخيزران ..أما الغرفتان المجاورتان فكانتا مملوءتان بمعدات
مختلفة : أعمدة حديدية .. لفة كبيرة من الشبك ، والكثير من الكرات الجديدة وأعدد كبير
من ألواح الكتابة المصنوعة من الخشب كانت تفوح برائحة الدهان ملقاة على احد جدران الغرفة
بشكل متراص ومرتب ... أما الأمر الرائع هو ما كان يوجد
بداخل الصالة الكبرى .... عدد كبير من الرفوف الخشبية المثبتة على إحدى
الجدران وتحمل العديد من الكتب.
السعادة كانت بادية على وجه الأستاذ احمد وهو يطوف
بنا في إرجاء تلك الصالة ويشرح للمرة العاشرة
ما كان يشرحه للصفوف التي سبقتنا في نفس الجولة
لنفس الغرض ... فأبو ماهر المدير ( احمد ) كان يصطحب
جميع طلاب الصفوف صفا صفا ويقوم بتلك الجولة شارحا
لهم ولنا قائلا : -" غدا سوف نقوم بوضع الأعمدة التي
ترونها في وسط الملعب وسوف نختار منكم فريقا لنعلمه
لعبة الكرة الطائرة " ثم يُشير نحو تلك الطاولة ويقول :
" إنها للعبة تسمى كرة الطاولة " فلفتت نظري واقتربت لأتلمس
سطحها الناعم ذي اللون الأخضر ألحشيشي ثم تعجبت
وأنا أنظر الى خطوطها البيضاء المستقيمة وأتساءل :
كيف استطاعوا طلاء لونين متلازمين بهذه الدقة ..؟!
ثم انتقل بنا نحو إحدى زوايا الغرفة و التي كانت تحتوي
الرفوف الخشبية التي وضعت عليها الكتب .
هنا توقف مدير مدرستنا طويلا وهو يشرح لنا أهمية الكتاب ،
وفائدة المطالعة .. ثم فجأة خفق قلبي بشدة عندما توجه بنظره
نحوي وقال : " العِزي " غدا سوف يقرأ جميع هذه الكتب " .
ثم ربت على كتفي وقال : شو ...؟
تلعثمت قليلا وقلت : " إن شاء الله يا أستاذ ... إن شاء الله .
هي جولة قصيرة ، عدنا بعدها الى الصف بعدما تلقينا منه
كل النصائح والتوجهات ومنها الحفاظ على نظافة دورات المياه ،
وآلية الانتساب إلى الفرق الرياضية وشروط الانتساب إلى المكتبة .
:
بالرغم من حبي للرياضة بشكل عام ، الا انه لم يلفتني
الانتساب الى أي من ألألعاب " الكروية " فهي لم تستهويني
منذ الصغر كنت أحب الألعاب الخشنة : كالمصارعة او الملاكمة
ورفع الأثقال وكنت معجبا جدا بالأستاذ" خير الله " فعضلاته
كانت مثار إعجاب الجميع .. فهو عريض المنكبين منفوخ الصدر
وعضلات زنديه كانت ملفتة جدا .. ولما عبرت له عن إعجابي سُعد جدا فقام
برفعي إلى الأعلى وكأنه يحاول ان يُثبت لي مدى قوته عمليا .. الأمر الذي سرني
أنا أيضا وجعلني أطيعه في مقبل الأيام .
[/align]
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس