[رأفت العزي]

الفاضلة الأستاذة ناهد حفظك الله
نحن جميعا ندرك العقبات ونقرها تلك المتعلقة بثقافة مجتمعنا وعاداته وتقاليده
واحدى هذه العقبات بل وأخطرها تلك التي يفتي فيها رجال الدين .. وقد ذكرت
حديثا شريفا ونفيت أن يكون المعنى المقصود هو كذا .. ولكن قد يخالفك الكثير
بل وربما رجموك بحرف المعنى وتطويعه ليخدم فكرتك كمصلحة إجتماعية !
هي مشكلة ولكنها لا ترقى لمستوى مشاكل مجتمعنا الكثيرة ولم تُصبح
" ظاهرة " عامة حيث ما زالت في حدود الممارسة الفردية كما صرح احد المسئولين
الأردنيين .. والدولة كما فعلت تونس ومنذ زمن الرئيس بورقيبة فقامت بالاهتمام في
هذه المشكلة فمنحت اللقطاء ( على ما قيل لي ) أوراقا ثبوتية تفيد أن المرحوم وزوجته وسيلة
هما الأبوان الشرعيان وبشكل رسمي لهؤلاء وذلك فرض على المجتمع احترامهم ومع تقدم الزمن
أصبح المجتمع التونسي يتعامل مع هؤلاء بشكل طبيعي وهدم الكثير من تلك العقبات .. وإذن فالمسئولية
الكبرى تقع على الدولة لإنضاج فكرة تقبل المجتمع التعامل مع المشكلة بشكل متفهم ..
اما الذين لم يواجوا الأمر جديا فلا يستطيعون معرفة ردود أفعالهم مسبقا وفي أي اتجاه سوف تسير
فكم من المرات أجبرنا على أمر نرفضه في المبدا ولكننا خضعنا في النهاية للأمر الواقع.

تحياتي واحترامي