الحلقة التاســــــــــــــــــــــــــــــــــــعة
رن جرس الهاتف المحمول وكان المتحدث الدكتور سلمى لتطمئن على حالتى
= مساء الخير ......الحمد لله ..........أنا بخير
=................................
=نمت بعض الوقت واحس انى بخير .........لا شيئ جديد عندى .
=........................
= سآكل بعد قليل .....عندى بعض المذاكرة سأحاول الانتهاء منها الليله ...أيوجد جديد فى الموضوع ؟؟؟؟؟؟؟
=.............................................
= أذاً توصلوا للاسم ؟؟؟؟؟؟ألم يتوصلوا لندى التى يريد إنقاذها ؟؟؟أو أحد من أسرته؟؟؟
= ............................. ........................ ...................................... ....................................... ....................................
قلت بانفعال شديد :
= كيف ؟؟هذه مفاجأه جديدة .............انى مذهوله ولكن روح من التى تكلمنا ؟؟؟؟ والجثة لمن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
= ..................................................
= نعم أعلم أن هناك تحريات مكثفه ،ولكن الجثة لم يتعرف عليها أحد ...........أنى خائفه الآن .
= ............................
=لا تطلبى منى عدم الخوف .....نعم هذه الروح لم تؤذنى ....ولكن يمكن أن تتداخل تواصل ارواح مختلفه معى ............ وعندى احساس شبه مؤكد أن هذه الروح لتلك الجثة .
=.........................
= نعم سأحاول ألا أشغل بالى الآن ....لأنى مشغوله ببعض الواجبات التى سأقدمها صباحاً بالكليه .
=.....................
= نعم أى شيئ جديد سأبلغ به الدكتور مصطفى .
=........................
= وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ......تصبحى على خير ..........
.........
حاولت أن أطرد تساؤلاتى ودهشتى من الاخبار التى أفضت بها الدكتور سلمى حتى اتمكن من انجاز ماعلى من واجبات وبدأت فى التركيز على الكتب والأوراق .....مرت حوالى ثلاث ساعات وانا على هذه الحال .....إلى أن دبت الحركه فى الدار عند وقت تناول وجبة العشاء مع تكاثر وقع اقدام البنات وضحكاتهم وضجيج اصطدام وقرع الاوعيه والملاعق والمزاح والجرى وراء بعضهن والتنازع على الموقد .........شعرت بالجوع وتذكرت اننى لم آكل اليوم شيئا سوى القليل .......ابعدت كتبى وأوراقى واخرجت بعض الأطعمه المثلجه لتحضيرها على الموقد بالمطبخ ..........انتظرت حتى تفرغ طالبتان امامى من تسخين طعامهما ........وبدأنا فى تجاذب اطراف الحديث حتى تذكرنا دعاء سألتهم :
= ألم يرها أحد منكما ؟؟؟
=لا لم يرها أحد تقريباً بعد أن دخلت حجرتها ...أعتقد أنها نائمه من أثر الأدويه .
= ولكن يجب أن نسأل عنها .سأذهب لأراها ربما تريد بعض الطعام أو أى شيئ .
نظرت كل منها إلى الخرى نظرات خوف واشفاق واندهاش لتردد شائعة فى الدار عن تلبس عفريت لجسدها .
ولكنى لم اكترث بذلك فهى مريضه ويجب معاونتها .....وبعد ان إنتهيت من تحضير طعامى ذهبت به لحجرتى وأغلقها ثم صعدت مباشرةً للدور الخامس حيث حجرة دعاء
الشقه بابها مفتوح وشبه مظلمة، الاضاءه فى الصاله خافته ،والبنات فى الحجرات أغلقن ابوابهن عليهن .........
إقتربت من باب حجرتها وناديت عليها حتى تخرج ......ولكن المكان ساكن لا صوت ولا حركه والحجره مظلمه .......طرقت عدة طرقات على الباب ..........حتى تفتح .......تملكنى القلق عليها أن تكون مـــــــــــــــــــــــــــا...............تت
ياربى أهى مريضه مرض شديد لهذه الدرجه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أفزعتنى الفكره مما جعلنى أسرع الطرقات والاستمرار .........خرجت بنات من الحجرات المجاوره لتسال لَمَ لم تفتح بعد كل هذه الطرقات ؟.............وضعت أذنى على بابها حتى ألتقط أية حركة ...أو صوت .
أخيراً
سمعت صوت من الداخل ضعيف متهالك :
=نعم من بالباب ....سأفتح حالاً.
فتحت الباب وهى فى إعياء شديد ....ويتناثر شعرها حول وجهها وتوحى بشدة المرض والارهاق ..........والحجرة مظلمه
قلت لها:
= أفزعتينى ...واسفه انى أيقظتك ولكن كنت اريد الاطمئنان عليك .
= كتر خيرك أننى كنت مستغرقه فى النوم ولكن يكفى هذا.
= انت متعبه ؟؟؟؟؟
= لا الحمد لله أحسن الآن .
= أضيئِِ ِ نور الحجرة .........
= المصباح قد إحترق ويجب تغييره .
= أذاً هذه فرصه ...هات ِ كتبك وأوراقك لنستذكر بالحجرة عندى .....وقد حَضَّرت بعض الأطعمة لنأكل معاً ،ولامجال للاعتذار هيا .......هيا
إبتسمت وشعرت برضاها عن الفكره فإحتضنتنى بحنان وعرفان
= ولكن معى اطعمه كثيرة هنا .
قلت لها بحماس :
=هات ِ ماتريدين وهيا بنا .
حملت معها كتاب وبعض الاوراق ...وساعدتها لتجمع شعرها وترتدى ملابس ثقيله ونزلنا سوياً لحجرتى .
................
تناولنا طعامنا معاً وتكلمنا وضحكنا مما استغرق وقتا بسيطا حتى رفعنا الطعام ثم بدأنا فى الاستذكار ومر الوقت سريعاً حتى اقتربنا من الفجر
وجدتها تنظر لى فى أعياء واضح عليها وتقول :
= سأصعد لحجرتى لأتناول بعض الادويه.
= سأصعد معك لأساعدك .
= لا تتعبى نفسك سأتناول الادوية وانام فوراً لانها مسكنه .
= كما تحبين .....سأمر عليك فى الصباح لأوقظك .........الساعه السابعه؟؟؟
= نعم لو سمحتى ..أشكر لك معروفك ..إننى كنت أحتاج لهذا الوقت الطيب .
وانصرفت لحجرتها .........عاد السكون للدار ولم يعد هناك أى اصوات ولا حركة بالدار على الاطلاق ..مددت يدى على الراديو لأسمع القرآن ليؤنسنى فى هذاالسكون ،ويبدد الافكار المخيفه والتساؤلات التى بدأت تورد على تفكيرى فى تلك اللحظه .................واذا بأزيز وشوشره شديده تعاكس موجات الراديو وانا أشعر بالبروده وأنفاسى تختنق وضيق شديد بصدرى وانعزالى فى المجال المغناطيسى عن كل شيئ حولى ....
رددت داخل نفسى بصعوبة :
= اننى لا أريد الاتصال بالمجهووووووول اننى اتراجع عن هذا ..........لا أريد أن اساعدك إبتعد ......إتركنى فى حالى ..........إبتعد ...إبتعد.
تردد الصوت فى نفسى متباعد باكى متوسل :
= لا تتـــ............ــراجــ..........عى انتــــــــــــــــــــــــــى ستـســـــ.............ــــاعدينـ..........ى ..........إنقــــــــــــ .....ـــــذيها ................إنقــــ ....ـــــــذيها .......
= أنت لست روح لميت أنت مسافر للنمسا وعرفت هذا.
= لا......... لا......... لســـ...............ت أنا........ إنقــــــذيها أتوســ............ــل. إليك
= أين زوجتك ؟؟؟.....هل هى ندى ؟؟؟؟؟؟؟
= إبـــــ...............نـــــ........ .تى
= أين زوجتك ؟؟؟
ملعــ..............ـونه ...............ملعــ............ونه............... ..ملعـ..............ونه...........
ثم إختفى الصوت وإختفت الشوشره ،وخرجت من شرنقة وخيوط المجال المغناطيسى الذى إحتوانى داخله
وجلست متعبه خائفه لاأعرف ماذا أفعل
وقع نظرى على الهاتف المحمول
ترددت أن أتصل بالدكتور مصطفى فى ذلك الوقت المتأخر .....ولكن لم أصبر كثيراً حتى إتصلت به ورد على فى الحال ....كأنه ينتظرنى وبيده الهاتف
حكيت له كل ماحدث
فقال لى .............................
7
7
تابع