عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 05 / 2010, 41 : 01 PM   رقم المشاركة : [61]
امال حسين
كاتبة وعضو نشيطة دائمة في منتديات نور الأدب

 الصورة الرمزية امال حسين
 





امال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصــــر

رد: كيف تولد العفاريت ؟؟؟ق.ط.أمال حسين

بسم الله الرحمن الرحيم



الحلقة العــــــــاشرة



جلست متعبة خائفة لاأعرف ماذا أفعل


وقع نظرى على الهاتف المحمول

ترددت أن أتصل بالدكتور مصطفى فى ذلك الوقت ولكن لم أصبر كثيراً حتى اتصلت به ورد على كأنه ينتظرنى وبيده الهاتف

حكيت له كل ماحدث

فقال لى .............................

=لا تخافى ...هناك دليل على أن هذه الروح لشخص طيب وإلا ما توسل إليك ِ ......هو يريد إتمام عمل معين حتى يستريح فى مرقده .

= إذاً ....كيف أتصرف الآن ؟؟؟؟؟؟


= لا تفعلى أى شيئ ،هل عندك علم بأننا عملنا تحريات وبحث عن هذا الشخص بصفه ودية وليست رسمية ...وبالأمس رفعنا الجثة مؤقتاً من المشرحة الرئيسية حتى لا تدخل معمل التشريح للطلبة ..... واليوم بإذن الله سنستصدر أمرا برفعها نهائيا من الكلية إلى الثلاجه ،حنى تتكشف الأمور .وأنت إذا حدث أى جديد ....فى أى وقت إتصلى بى فوراً ............ابنتى أعلم أن هذا الأمر صعب ومُرهق لك ِ ....ولكن لابد من البحث فيه من خِلالك .....فهل أنت مستعدة للقيام بجلسة تحضير أرواح ؟؟؟؟....فنحن قد نحتاجها لتفسير بعض الأمور .


ترددت قليلاً لعدم تمكنى من خوض تلك الجلسة مرة ثانية ولكن قلت بلا تفكير :


= نعم إذا كانت ضرورية ولكن...............

قاطعنى:

=ولكن ماذا ؟؟ ستكونى فى أمان ،وسنجريها فى منزل الدكتورة سلمى وفى حضور متخصصين فى القضايا ،مثل أحد الضباط وشيخ من المعالجين بالقرآن وطبعاً الدكتور سلمى

= موافقة ...ولكن ارجو أن تكون فى يوم الجمعة لأنى إنصرفت عن دراستى بعض الشيئ .

= موافق يوم الجمعة القادمة بعد صلاة الجمعة ،سأرسل لك الدكتور سلمى .

= سأنتظرها ...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أغلقت الهاتف وجلست قليلا حتى آذان الفجر حيث دبت الحياة فى الدار من جديد

ذهبت الكلية ............الحضور كثيف فى تلك الفترة من العام الدراسى والطلبة بين محاضرات نظرية وعملية ومذاكرة ،وبعد الظهيرة توقفت المحاضرات لمدة نصف ساعة لتغير الطلبة بين المعامل ...

فجلسنا لنتناول بعض الأطعمة على المقاعد الحجرية حول النافورة التى تظللها أشجار البوهينيا الوارفة التى تتمايل مع النسيم فترى ظلالها على الحوائط والأرض تبعث الهدوء فى النفس والسكينة مع زهور الدورانتم الملونة بكل الألوان فتعطى رونقا للمكان لا ينتهى .....جنينة والحور فيها يداعبهن النسيم فيضحكن ويتمايلن مع المزحات البريئة ...

قطع هذا الجمال صوت المكبر :

= على كل الطلبة إخلاء طريق مبنى المشرحة .........ارجو إخلاء طريق مبنى المشرحة ........أرجو عدم وجود طلبة داخل حجرات الدواليب وخدمة الطلبة .

كرر النداء عدة مرات فى المكبر ،الجميع يعلم أن هذا النداء معناه دخول أو خروج جثث جديدة من المشرحة وحتى نفسح المكان لسيارة الجثث .

ولكن دلف عدد أربع سيارات مختلفة الأشكال

تجمع الطلبه والطالبات بالقرب من السيارات لإستكشاف الأمر ،وزادت التساؤلات والإستفسارات والتكهنات ،وخاصة أن أحدى السيارات مكتوب على جانبيها الفحص الجنائى ،وأخرى للشرطة ونزل منها عدد من عساكر الأمن ....

فخرج علينا جهابذة الافتاء والبديهيات بتفسيرات مختلفة

أحدهم تكهن (أن هناك جثة ميت مقتول والطب الجنائى يبحث فيها ا)

وتكهن آخر بأن هناك سرقات فى أجزاء الجثث

وآخر بأنهم سينقلون المشرحة تماماً ويتم إلغاء مادة التشريح ....لأنه بالأمس كانت فتوى فىإحدى الجرائد تُحرم تشريح الموتى حتى ولو للعلم والاستعاضة عنها بالجثث البلاستيك


وهكذا تنقلنا من تكهن لآخر وأنا جالسة أسمع ولا أرد ولكن أحياناً أهز رأسى بموافقتى على هذا الرأى أو غيره

ولكن لم يرق لى غير تكهن إلغاء مادة التشريح وضحكت منه كثيراً حتى نستريح من تلك المادة الصعبة .

مر الوقت وإنصرفت بعض السيارات والاخرى ظلت على الممر حتى دق جرس المحاضرة العملية ،إنصرف كل الجموع لمكان درسهم وإنتهى اليوم بعد ذلك بالقرب من المغرب

مر اليوم والتالى له بلا أى جديد حتى أتى يوم الجمعة صباحاً ..........إتصلت بى الدكتور سلمى لتؤكد موعدنا و بأنها ستمر لتأخذنى بعد صلاة الجمعة وأنها ستبلغ إدارة الدار بأننى قريبة لها وسأتناول الغداء عندها وتستذكر لى بعض الدروس

وبالفعل جاءت وتركت بياناتها فى الادارة ...ذهبت معها فى سيارتها الخاصة التى تبدو فقيرة للغايه بما لايتناسب مع مركزها العلمى والاجتماعى ،بالرغم من ذوقها الراقى فى ملبسها وتأنقها الذى لا تغفله عين .

سألتنى:

= خائفة ؟؟؟؟؟؟؟؟

= قليلاً

= لاتخافى ...........من كثرة عملنا فى تشريح الجثث لم نعد نخاف منها بالتعود والتكرار ،فأنا وزوجى نقوم بتدرس الطب الشرعى ونعمل فى الطب الجنائى لأكثر من 15سنه والأمر عندنا يكاد يكون عاديا جداً ....فلا تخافى


هززت رأسى بموافقتى على كلامها ،وكنت لا أريد أن أتكلم أكثر من هذا لان التوتر ملأ نفسى .

قالت وهى تشير بيدها يميناً:

= إقتربنا من المنزل هذا هو ..

وأشارت لأحد المبانى المكون من دورين ،له شرفات عالية وشكله منسق من الخارج وحوله بعض الأشجار القصيرة وله بوابة عاليه من الحديد الأسود والمطعم بالذهبى وتؤدى لممر طويل ....سارت السيارة فيه حتى وصلنا لباب البيت الذى وجدناه مفتوحا..................

فوقفت حتى لا أدخل البيت بلا استئذان ،فأمسكت يدى وربتت على كتفى وقالت :

= تفضلى بالدخول ..لا تخجلى هكذا ..تفضلى ..أهلا وسهلا .....


دخلت وأنا وراءها وهى ممسكة بيدى ،إلى صالة كبيره بوسطها سلم يفضى للدور الأعلى وبها العديد من الجلسات التى يغلب عليها اللون الوردى.... وهناك جمع من الرجال جالسون يتبادلون أطراف الحديث والذين هبوا وقوفاًً عندما دخلنا إحتراماً لصاحبة المنزل وردوا السلام ورحمة الله وبركاته عليها ...تقدم الدكتور مصطفى للأمام وقدمنى للجلوس بعد أن حيانى .......وهنا لاحظت أن هناك أمرأة طاعنة فى السن منحنية الظهر ذات وجه بشوش مضيئ وتلبس الخمار وقفازا أسود فى يدها ...جالسة فى ركن بمفردها ....فنظرت اليها ....فبادلتنى الابتسام والتحية بالرأس .

قالت الدكتور سلمى :

=تفضلى اجلسى حتى أحضر لك شرابا وبعض الحلوى .

جلست وكان الرجال الجالسون أمامى سته بدأ الدكتور مصطفى فى تقديمهم لى باختصار

= الضابط عصام كان يعمل معى بالقضية السابقة وهو صديق ........الدكتور محمد زوج الدكتور سلمى واستاذ فى الطب الشرعى ......والدكتور حسام وكيل نيابه وصديق وهو مهتم بالقضيه وهنا بصفته الشخصيه ...الشيخ عبد الفتاح من المعالجين بالقرآن ....الحاج عبد السميع غنى عن التعريف....والسيده روحاء هى من الوسطاء الروحانين ولهاباع طويل فى هذا المجال .....وكلهم مهتمون بالموضوع وسنحاول كشفه معاً...........

أتت الدكتور سلمى بأكواب العصير والحلوى وقدمتها وألحت بلباقتها وبشاشتها وإنضم لها زوجها الدكتور محمد فى التقديم ....وبعد الانتهاء تكلم الدكتور مصطفى :

= ابنتى ارجو أن تحكى عما حدث من الأول أمامهم ،وأجيبى عن أسألتهم


بدأت أحكى من الأول وحدثت تداخلات لإستبيان بعض الامور، فيساعدنى الدكتورمصطفى تاره وعم عبد السميع تاره أخرى والبعض منهم يستمع والآخر يسجل ملاحظاته حتى مر ما يقرب من الساعه والنصف على ذلك .....حتى انتهينا وقال الدكتور مصطفى :


=أرجو من الجميع الثبات والهدوء ...حان الآن موعد الجلسة الروحيه ...تعالِى هنا وانت ياحاجه روحاء ...

جلست انا وهى متقابلين حول مائده عاليه مستديرة صغيرة فى الحجم ... يتوسطها مصحف وكوب ماء ......خلعت قفازها وامسكت بيدى كأننا فى حلقه مستديرة

يدها رقيقة ورفيعة للغاية مرسوم عليها بالأوردة والشرايين سنين وحكايات الزمن

خُفض الضوء قليلا وصوت قرآن ينبعث من مكان بعيد .....الصوت خفيض وساد صمت والهدوء الشديد على المكان .......................
بدأت السيدة روحاء تلاوة آيات قرآنيه بصوتها الضعيف غير الواضح لغيرى وعينها مثبتة على المصحف ثم رفعت نظرها لعينى و..............................

7


7



تابع
امال حسين غير متصل   رد مع اقتباس