رد: الشاعر أحمد فرحات في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[frame="2 98"]
الشاعر الطيب الطبيب وابن مصر الحبيب احمد فرحات
1= لقد راعني ان اقرا هنا انك اكتشفت نفسك تكتب الشعر فجاة وفي سن متقدمة نسبيا [وانت بالجامعة ]
فتحت عينك بين ردهات دروس الطب الشديدة الكثافة والكثيرة الابحاث والمحاضرات والاعمال المختبراتية .... لتجد نفسك شاعرا تستطيع ان تبحث عن علل النفوس السرية والكشف عن سر سعادة الارواح بين الحروف والكلمات التي لا تشبه الكلمات ...
وهو لعمرك امر رهيب الى ابعد الحدود معنى هذا انك قضيت عمرك في غير ما خلقت له وانك لو وجهت للوجهة الصحيحة لكان لنا منك خارقة من خوارق مصانع ارض النيل لنوابغ الفكر الادبي العربي
وهنا اسال ماذا لو درست العروض والنحو والصرف وفقه اللغة في سن الثامنة = العاشرة
ثم تفقهت في القران والادب الاصيل معلقات ادب جاهلي الادب الكلاسيكي بكل فروعه في سن الفتوة
ثم انتقلت يافعا تدرس الادب الحديث بفلسفاته ومدارسه وطرقه ومناهجه
ثم اكتمل طوقك وظهر جمال شبابك وانت تنشر في الصحف هنا وهناك روائع ابحاثك الادبية
الم نكن اكثر استمتاعا بك وقد فتحت عينيك بجامعة القاهرة او جامعة دار العلوم [للاداب] وانت نابغة من اكبر نوابغ ادباء وشعراء طلبتها تتفتق اشعارك عن معلقات في كعبة الاذهان ؟
وهنا اشير الى كنوز كثيرة في شبابنا [وانت منهم] نهملها ولا ندعوا الى اكتشافها وتثقيفها وتطوير سجيتها وتكونها وفق قدراتها الفنيةاو الرياضية والعلمية ثم نامرها وفق احتياجات السوق كن طبيبا كن مهندسا كن طيارا كن مهندس ديكور... في حين انها تحسن اشياء لم نسالها عنها ابدا
2 شاعري الفاضل اكتشفت في الاخوة المصريين روحا دبلوماسية شديدة الحساسية امام فعل الرفض [ ترفض ان ترفض] وتقبل على المديح والثناء في كل اتجاه ان سالتها عن المغاربة قالت هم خير الناس او سالتها عن الاتراك قالت "خير الناس" ان سالتها عن الامريكان أوالفرنسيس أوالصينين أواليابانين ..........لم يختلف جوابها عن ذلك
وقد رايتك لين الجانب طيبه [فطرة طبعا وليست تصنعا] مقبلا ببشاشة [الواد الجدع الحليوة...] من ارض الكنانة
هل انت حقا كذلك في كل شيء؟ ام ان ثلج ايسلاندا يخفي تحته بركانا قد يملا رماد حرائقه سماء كل اوروبا ..؟
تحية وللحديث بقية
اخوك ايمن الركراكي
[/frame]
|