عرض مشاركة واحدة
قديم 30 / 12 / 2007, 31 : 07 PM   رقم المشاركة : [1]
الشاعر حمزة وادي
ضيف
 


Post انكســـــــــــــــــــــــار

اِنكــســـار..
بقلم:حمزة وادي


على الطريق السريع
أنا وصاحبي وسائق الحافلة الغريب
تتشرس المسافات في
مقامات سجع لشاعر منكسر
تسدد الريح صوبي سؤالا
هناك على منحدرات النجيع
هل الحياة حقيقية...
لا أدري..؟
أقول أنا:
ربما الله خلقنا في يومين
يوم نولد.. ويوم الممات
وما بينهما فصل تراجيدي
ربما من منام صامت
وعندما نستفيق من حالة ما
لربما سنحب الحياة
على اختلاف أنماطها
أو ربما سنحبها
لو أن العقاب جزء من ذاك المنام
أو أن المنام طقس من طقوس العقاب
فلو نظرت في وجه أمك
لاكتشفت أن الحياة أكثر ديمومة
فهل سنحمل ذات يوم أحلام
غدٍ باق ٍٍ
على أجنحة الشعر الجميل
تقول الريح:
لماذا أنت يا شاعر الوزن منسي
نساء عائدات من الحصاد
وأنت تلقي قصيدتك الأخيرة
لا أحد الاك يكترث لما تقول
تحتضن الهزيمة وتمشي
ثقيل الظل ....داكن الوجه
طيف ما يناديك
تسير حالما بزمن ولـّى
مع الغجر المسافرين
* * *
اسم وقصيدة مسجونة
هي حصيلة اليوم
والغد الباقي
فالقصيدة فوضى كلام
تنظمها الذاكرة
والذاكرة قصيدة تبكي
على فوضاها القافية
قصيدتان تتبادلان السلام
وترقصّان الحمام
وأقتل بانتهاء الشطر الأخير
هل أنا فعلا أسير الى
النهاية
عما قليل سيطل الفجر
بديهيا ً
والسماء على حالها
والشعر الجاهلي
مازال مصلوبا على الأعمدة
على الطرق السريع...
أنا وحدي وصديقي نائم
والسائق الغريب توحد
مع مقود الحافلة
على الطرق السريع
أنكمش رويدا.ً..
... رويدا
حتى أصاب بداء الضمور
على الطريق السريع
لا أنا... ولا صاحبي
...والسائق طيف
والحافلة تقودها الأسئلة...

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
  رد مع اقتباس