الحلقة 16
تقدم رجال البحث الجنائى والباقى خلفهم وقد نبهوا ألا يلمس أحد أى شيئ .....حتى دخلنا للصالة الرئيسية ......هنا فجأة سقط من السقف على السلالم عدد من الفئران ،وتساقطت العناكب عند تقطع خيوط العنكبوت التى تتدلى من السقف .......وتناثر رزاز التراب هنا وهناك مع كل خطوة داخل الفيلا .......مما جعلنا نتراجع قليلا ....ثم ندخل مرة ثانية بحذر شديد وخاصة انه لا يوجد نور فى المكان ونسير على هدى الكشافات اليدوية ..
توقف اثنين من رجال البحث ومعهم الضابط عصام ووكيل النيابة فى منتصف الصالة واخذوا ينقلون نظراتهم الفاحصة على المكان المنبعث منه رائحة عفنة للغاية وخانقة ........نادى الدكتور مصطفى على الباقين أن يخرجوا للهواء من شدة الرائحة التى تدمع العيون وتزكم الانوف منها ..........تراجعنا للخلف عند مدخل الصالة حتى نتنفس الهواء وتوقفنا ...........بدأ رجال البحث فى التنقل هنا وهناك لفحص المكان واللوحات الموجودة على الحائط بكثرة تكاد تغطية من السقف حتى الارض على بعض الحوائط
ثم اقترب وكيل النيابة من الدكتور مصطفى وهو يتفحص اللوحات على الحائط وقال :
=عندك حق عدد اللوحات الزيتية كبير .....وكلها مقلدة...... وكلها بتوقيع واحد غير واضح ....وكلها لها اطار نحاسى مشغول عريض ..أعتقد أنه ثقيل جداً .......وحتى وضعها على الحائط ليس فيه تنسيق ...شيئ غريب ...ما اعتقادك دكتور مصطفى ؟؟؟؟
= أحس أن فيها شيئ غير طبيعى ......هل هذه اللوحات كلها رسمت فى وقت واحد حتى تكون كل الاطارات بشكل واحد ثقيل هكذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟...كانه مصنع للوحات وليس متحف لمن يعشقون اللوحات الزيتية ..فعلا شيئ غريب .....لن نستعجل فرجال البحث يتابعون أعمالهم
ترك الدكتور مصطفى وكيل النيابة واتجه لى .
= كنت تشك ِ فى اللوحات .ما فكرتك عنها ؟؟؟؟؟؟؟
= أحس ان فيها شيئا غريبا ....أولا اريد ان اشير لك على المكان الذى احترقت فيه الروح الشريرة التى رأيتها .....انه هناك ..........
وتحركت الى المكان واشرت باصبعى للسجاده حيث وجدت كأنها مكان محترق صغير للغاية لايتعدى السنتيمترات ولكن تنبعث منه رائحة فى غاية السوء ...........
رجال البحث الجنائى هنا وهناك يتجولون فى المكان لرفع ادلة البحث والبصمات ويفتحوا الابواب المغلقة بالاعلى والاسفل ....حتى صرخ أحد الرجال بصوت عال مفزوع :
=ياحضرة الضابط تعال ارجوك بسرعة تعال ...........انظر هنا ..انظر هنا ..........
تجمع عدد من رجال البحث واولهم الريس امام باب قبو تحت السلم الرئيسى مغطى بأحد اللوحات الكبيرة جداً ثم قال الريس :
= ماهذا ؟؟...هات الكشافات هنا ........إرفع اللوحة ببطء ستجدها ثقيلة جداً
تحرك ثلاث رجال لرفع اللوحة ........لكن المفاجأة ..............اللوحة خفيفة جداً فالاطار النحاسى المشغول مجوف من الداخل بالرغم من خداع مظهرة المتقن الصنع ليعطى شعور بالثقل ...رفعها رجل واحد واسندها للحائط ليظهر باب القبو الذى حاولوا فتحه ولكن لم يتمكنو ا ...فتعاملوا معه بعتلة حديدية حتى تم فتحة ............
الداخل مظلم للغاية كأنه قبر للموتى ...........
نزل جماعة من البحث الجنائى ببطء وحذر متحسسين سلم القبو وأطلقوا امامهم نور كشافاتهم الضوئية حتى الأسفل ........ومضى كثير من الوقت وهم بالأسفل ....وخرجوا ومعهم اكياس كثيرة بها عينات للفحص المعملى الجنائى ......
هنا وقف رئيس البحث وتكلم فى اللا سلكى لإدارته :
= تمام ياريس ...ارجو تدعيمى بوحدة بحث جنائى خاصة بالجثث واللوحات الفنيه فورا ً
رد عليه الطرف الاخر
= عُلم الامر وينفذ حالا
سمع الوقوف كلمة جثث .....حدث ارتباك شديد للحضور ،وتراجعت للوراء حتى أصبحت قريبة من السلم الخارجى واقتربت من الدكتور سلمى والدكتور مصطفى والشيخ
خرج وكيل النيابة فسأله الدكتور مصطفى عن الامر قال :
= أن هناك هيكل لامرأه على منضدة وهناك مواد وادوات لتعبئة .......................
7
7
7
تابع