عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 02 / 2008, 09 : 05 AM   رقم المشاركة : [57]
د.محمد شادي كسكين
طبيب أسنان - شاعر وأديب - مشرف منتدى السويد - الفعاليات الإنسانية والمركز الافتراضي لإبداع الراحلين

 الصورة الرمزية د.محمد شادي كسكين
 




د.محمد شادي كسكين is just really niceد.محمد شادي كسكين is just really niceد.محمد شادي كسكين is just really niceد.محمد شادي كسكين is just really nice

رد: د. الشاعر محمد شادي كسكين في حوار مفتوح في صالوننا الأدبي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور محمد عبد الحفيظ شهاب الدين
أخي وأستاذي الحبيب الدكتور والشاعر / محمد شادي كسكين ....

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور محمد عبد الحفيظ شهاب الدين
لي سؤال , قد يكون شائكا نوعا ما ,........ والسؤال أوجهه لشخص الشاعر بك ...
فيما يتعلق بقصيدة النثر .... ما هو رأيك عنها , كعمل أدبي , مازال تتذبذب آراء النقاد حوله ما بين نسبه للشعر أو للنثر .....بمعنى آخر ....فإن قصيدة النثر برغم تشابهها الظاهري , ربما من حيث نظام السرد , مع قصيدة التفعيلة - الابنة البارة للشعر العمودي ......وأيضا اتفاقها " عاطفيا " مع الأفق الشاعري - وليس الشعري - للقصائد الموزونة عروضيا ......غير أن هذا لا ينفي أنها - واعني قصيدة النثر - قد تجردت من كل المسلمات التليدة للشعر , وأولها العروض , الذي يعد المحك الفاصل ما بين النثر والشعر ....منذ نشأتهما وظهورهما كأشكال ادبية في اللغة العربية ....أتمنى ألأ تبخل علينا برأيك حول هذه النقطة ....ولك مني كل المودة و الامتنان



أخي الحبيب د. محمد عبد الحفيظ شهاب الدين
أشكر لك سؤالك الكريم وترحيبك الحار
فيما يتعلق بوجهة نظري لقصيدة النثر أقف في منطقة وسطى بين فريق يرفضها جملة وتفصيلاً ويعدها دخيلة متطفلة على الشعر العربي بإعتبارها وافدة غريبة وبين فريق يرحب بها دون أي تحفظ .
أود أن أسجل هاهنا هذه النقاط:
1- الأولى أن الشعر لا يدخل في باب المقدس لدينا وبالتالي لا يمكن لاحد أن يرفض النقد أو التعديل أو التحديث أو التطوير أو التغيير في بنية ومضمون الشعر.
2- الثانية أن هذا لا يقلل من قيمة القصيدة العمودية ولا وجودها ولا مساحتها وتاريخها في الأدب العربي.
3- الثالثة أن من سلبيات الشعر العمودي تقييد الشاعر بوزن وقافية تضطره في كثير من الاحيان إلى التكلف والتصنع وإستجلاب الغريب والمكرر لفظاً ومعنى.
4- الرابعة بعض الصعوبة في الترجمة الدقيقة للشعر العمودي إلى اللغات العالمية بسبب النقطة السابقة.
5- الخامسة أن قصيدة النثر أفسحت المجال أمام مخيلة الشاعر والمتلقي بشكل لا يمكن إنكاره .
6- السادسة أنها في ذات الوقت أفسحت المجال للمتطفلين على الشعر لرصف الغريب والغامض والمتناقض من المفردات وتسميته شعراً وما هو بشعر إن يقولون إلا كذباً!
7- السابعة أنني أرى أن علينا أن لا نرفض قصيدة النثر ولا نفرط في القصيدة العمودية وأن نتخذ بين الإفراط والتفريط والرفض المطلق والترحيب الكامل سبيلاً.
8- الثامنة أن الأهم في الشعر - في رأيي المتواضع -حقيقة الصدق في الشعور ومتى إستطاع إيصال هذا الصدق في الفكرة والإبتكار فيها كان ذلك مدعاة للقبول على غير تفريط ولا خلط بين النثر والشعر.
9- التاسعة أنه لا يمكن الإستعاضة عن قوة موسيقى الوزن والقافية في الشعر العمودي بموسيقى الحرف والكلمة مثلما لا يمكن جعل هذه القوة مصدراً لإنكار قوة قصيدة النثر في إنفتاحاتها وإنفلاتاتها وسعتها أفقياً وقدرتها على إستغلال وإبراز" القوة الكامنة في الكلمة بمفردها " على عكس الشعر العمودي الذي يحسن إبراز " القوة في الجملة المقفاة الموزونة".
10- العاشرة:أن الهجوم على الشعر العمودي بالشكل الذي يدعو لإلغاءه وهدم أركانه وإعادة البناء من جديد - كما يدعو أدونيس على سبيل المثال - يمثل تسفيهاً مرفوضاً لألاف السنين أدباً وتاريخاً ولغة.
أتمنى أن أكون قد قدمت بشكل موجز موقفي من قصيدة النثر - دمت أيها العزيز ودام بهاؤك
مودتي
د.محمد شادي كسكين غير متصل