عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 02 / 2008, 47 : 06 AM   رقم المشاركة : [58]
د.محمد شادي كسكين
طبيب أسنان - شاعر وأديب - مشرف منتدى السويد - الفعاليات الإنسانية والمركز الافتراضي لإبداع الراحلين

 الصورة الرمزية د.محمد شادي كسكين
 




د.محمد شادي كسكين is just really niceد.محمد شادي كسكين is just really niceد.محمد شادي كسكين is just really niceد.محمد شادي كسكين is just really nice

رد: د. الشاعر محمد شادي كسكين في حوار مفتوح في صالوننا الأدبي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي
[frame="15 98"]
الأستاذ د. محمد شادي كسكين


اسمح لي أن أشكر منتدى نور الأدب على هذه الأستضافة الجميلة والرائعة

لشاعر وأديب كبير مثل د.كسكين وقد أطلعت على بعض الأبيات الشعرية

التي طرحت في أثناء الحوار فوجدتها من اجمل واروع ما يمكن وهنا تحضرني

بعض الأسئلة لكم د. كسكين وهي:

* بكم ساهم شعوركم بالمعاناة نتيجة تواجدكم في الغربة وبعيدا ً عن أرض الوطن

في خلق هذا الجو الحميمي في أشعاركم ؟

* هل كان بالإمكان تحقيق كل هذا النجاح على كافة الأصعدة لو بقيتم متواجدين على

أرض الوطن أم أن الإقامة في بلد كالسويد ساهم بجزء كبير من هذه النجاحات ؟

* هل شعرت بحاجتك للتواجد فورا ًعلى أرض الوطن عندما بدأت حملة

الأساءة للرسول الكريم عليه صلوات الله .

لن أثقل عليكم أكثر بأسئلتي ولكني جدا ً سعيدة ومسرورة بهذا اللقاء

اتمنى لك كل التوفيق د. محمد كسكين ولكم جميعا ً جزيل الشكر .
[/frame]


الأخت ميساء البشيتي تحية طيبة واسعد الله سائر أوقاتك واشكر لك طيب التفضل بالثناء والسؤال..

أصدقك القول أن الغربة ليست في بعدي عن وطن مثلما هي صفة من صفاتي تلازمني أينما حللت وحيثما إرتحلت, أصدقك القول أن الغربة تنفجر أحياناً لتكون بركان عاطفة وألم وشوق وتنقلب أحياناً لسحر يعقد اللسان ويكبت الكلمات, أصدقك القول إن قلت: إن غربتي جزء من سعادتي بالألم,عنوان فكر وروح تأبى الراحة إلا حين تحين لحظة الرحيل, أصدقك القول وأنا أكرر ما قلته سابقاً في حواري مع صحيفة اخبار اليوم الجزائرية :" إن غربتي وغربة الملايين مثلي غربة من نوع آخر.. ولقد اخترت مسمى " شاعر الغرباء " قبل اغترابي عن وطني بسنوات.. غُربتنا عالم بعيد عن عالم الغابة الذي يحياه هذا العصر.. غربة الحالم بكون يحيا فيه الإنسان مشاعر الإنسان الأول المحب لأخيه الإنسان بالفطرة، القادم إلى الحياة لينجز ثم يرحل في هدوء.. وعالم غربتنا لا يدخله إلا من اخترق فضاءات الحلم والتحليق والتفكير العميق فأبحر في ملكوت الفكر ثم ارتقى.. لكي تحيا غريباً عليك أن تكفر بالنفاق والأنانية.. غربة اعتنقها الكثير من الأدباء والشعراء داخل أوطانهم وخارجها.. غربتنا غربة الروح قبل غربة الوطن.. فكيف إذا اجتمعا معاً، بدأت قافلة غربتنا بآدم وحواء حينما اغتربا عن الجنة وأكملها الأنبياء بجهادهم ومعاناتهم وإنسانية المعالم في رسالاتهم وآمن بها الشعراء والثوار والأحرار"
لك بعد ذلك أن تتخيلي ما تكون الغربة بالنسبة لي وما تفعل بي..!
د.محمد شادي كسكين غير متصل