رد: زيتـــــونة/شاركنا يا مرمريوسف : بمساجلة في الق.ق.ج
أبو خضر تجاوز الثمانين عاما، محني الظهر يتعكز على عصى صنعها من شجر الزيتون، محنية مثل ظهره. تنظر إليهما فترى أثر السنين على وجوههما ورغم
الإنحناء الظاهر تشعر بالكبرياء الذي يفيض من داخلهما.
شجر الزيتون في فلسطين، كتاب تاريخ، على صفحات جذوعه سطر التاريخ أيام هذا البلد الممزوجة بالألم والأمل والدموع والإنتصارات والهزائم و يحمل في
مرارة ثماره طعم المرارة التي تركتها أقدام كل الغزاة الذين داسوا على هذه الأرض ورحلوا بعد أن عاثوا فيها فسادا، وبقيت شجرة الزيتون واقفة، جذورها التي
شربت من دماء أبناءها حتى ارتوت، عميقة في الأرض كشعبها الفلسطيني.
|