عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 05 / 2010, 07 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
محفوظ فرج
كاتب نور أدبي
 




محفوظ فرج is on a distinguished road

أغري قلبي في مريم شعر محفوظ فرج

أغري قلبي
أغري قلبي في ماء الشعر
الغارقة أحرفة
ولها في مريم
أقول له
بيروت كباقي الحور
يشيخ الزمن المقهور
وتبقى في فتنتها
تتمثل في نقل خطى مريم
في عينيها النجلاوين
في قامتها
كالنخل المترع
تشتاق إليه الريح
تمرغ في السعف حرارتها
وتهب نسيما
أسطوريا يبلغ سمع اليسمين
شذاها
وصفاء سريرتها
وأديما تتمنى كل سواقي
لبنان مسامات عبيره
يقول سأدعوك إلى محراب
الحب تعمد شعرك فيه
يفضي فيك إلى مدن
تلقى فيها مريم
في شال وردي
تسقي المسكونين بوهج الحرية
ثمالة كأس
أقول حنانك خذني
في رحلتك
الأكدية
نحو قلاع غادرها الجند
وكان دليلي معهم
لم يترك أثرا
لكن حدثني عن رسم
بالقلم الخشبي
لوجه سامرائي
مدفونا تحت تراب
العتبة
وعلى ظهر الرسم خرائط توصلني
لسواحل ترتاد
حصاها مريم
في برج الوركاء على الزاوية اليمنى
كانت في نفق منقوش تحت الدرج
ملامح وجه يشبهها
يغرق عينيها عمق محفوف بالأحزان
لا يعرفه إلا(طه باقر)
هربها تجار الحرب
وما علموا أن النسخة في الأصل
هي القلب النابض في شريان
صبايا العشّار
وإذا وعدت مريم
أن لقانا قرب النبع
على بئر في( زمّار)
ولم تأت
تفرد جنحيها الأحرف
وتصطف لتدعوها
تلقي باقات من ورد الشعر
على إطراف لماها
فتضوّع موسيقى عينيها
في أوتار الهدب
وتأتي
تسأل عني في درب (الملاّيات)
أرأيتن فتى يحمل باقات من ورد الجوري
ينثر في أحرفها عبقا
تتنسمه الريح المزجاة من الشام
نعم مرّ وكان شذى غطى زمار
تلفت حول البئر
بكى مرغ بالدمع تراب
الحوض وخط بحرف عربي
سأعود
إلى شيخان

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
محفوظ فرج غير متصل   رد مع اقتباس