رد: زيتـــــونة/شاركنا يا زاهية بنت البحر : بمساجلة في الق.ق.ج
قلعوا زيتون حقله، حزن كثيرا ، بكت أمه، أُنذرت الأسرة بإخلاء البيت، كان الوقت ليلا، خرجت الأم إلى الحقل، قطفت بعض حبات الزيتون عن شجرة تحضن أغصانها الأرض، شهدت أحلى أيامها مع زوجها قبل استشهاده، عادت بها إلى البيت، رآها الفتى تبكي، طلب منها عشاءً، أحضرت له صحن زيتون أخضر وآخر أسود. التهم الزيتون كله مع رغيف خبز أسمر.
في الصباح، لم تجد الأم ابنها، خافت، خرجت تبحث عنه في خارج الحقل، لم تجده، سألت بعض الصغار عنه، لم تحظ بخبر مطمئن. عادت إلى الحقل، فتشت المكان، عبثا كانت تحاول، وقبل أن تدخل البيت سمعت صوت أنين، أصغت سمعا، وعيناها تجولان المكان، رأت سلما تستند إلى الحائط، مشت باتجاه الصوت، اقتربت من السلم، صعدت إلى السطح، رأت دبابة العدو تربض خارج الحقل، خفق قلبها بشدة، وابنها يتلوى ألما، وقرب رأسه مقلاع صغير، وحبات بذر الزيتون تملأ يده.
|