25 / 05 / 2010, 44 : 10 AM
|
رقم المشاركة : [15]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: ((صَوْرِخْ !)) أبتسم لك أهز رأسي كي لا أحرجك وأعرف وتعرف أنك كاذب
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي لكل السيدات والسادة الأفاضل الذين تفضلوا بمشاركاتهم القيّمة في هذا الملف
جميل جداً أن نناقش الكذب والصورخة وما شابه وأشكركم شكراً جزيلا على التوضيحات القيمة، لكن فيما يبدو أني لم أتمكن من توضيح فكرتي
أنا لم أطرح الكذب بشكل عام وطرحت فقط " الصورخة " وهي المبالغة المكشوفة في إعمال الخيال عند روي قصة حقيقية من قبل بعض الناس.
لم أقصد أن نناقش هذا الموضوع كقضية وإلا لكنت طرحتها في منتدى " قضية "
وسبب طرحي لهذا الملف في " جمهورية كل العرب " إنما ليكون هذا الملف مدينة للصورخة نجمع فيها القصص التي سمعنا بها من هذه المبالغات في الروي كلون من ألوان التراث الشعبي الذي نحفظ منه ونروي عنه فنسجل هذه الحكايات.
معظم القص الشعبي وحتى الطرائف تعتمد المبالغة وكثيراً ما تكون في الحكايات التي كانت تروى للأطفال.
القصص والطرائف التي ذهبت بين الناس وما زالت تروى حتى الآن تعتمد على المبالغات التي تخالف المنطق ( صورخة).
لم أشأ أن نناقش الكذب في المرويات ، فحتى القصص التي نكتبها معظمها من بنات خيالنا، كنت أود ان يسجل كل منا قصة أو أكثر من هذا اللون في الروي مع المبالغة المكشوفة " الصورخة " حتى نجمع ملف كامل من هذه القصص وقد وضعت في مشاركتي الأولى ثلاثة أمثلة من هذا القصص:
1- السيدة التي تحدثت عن صداقة جمعتهم برئيس جمهورية لبنان الأسبق وأرادت أن تؤكد مدى قربهم منه ولكن بحكم بساطتها لم يسعفها خيالها فكانت حكايتها " صورخة " فرئيس الجمهوية ينتعل حذاء البيت البلاستيكي مثل الذي تنتعله هي عند العمل في المياه فجاءت هنا الصورخة في مبالغة مكشوفة في غير مكانها!
2- زميلة الطفولة التي كانت تؤكد لنا أن منزل ذويها في مدينة طرابلس بشمال لبنان يشرف على مدينة بيروت العاصمة في الوسط اللبناني " صورخة " في مبالغة مكشوفة يستحيل تصديقها بحكم المسافة الكبيرة بين المدينتين، وكذلك قصتها الأخرى في الشمس التي تشرق على منزلهم هذا ليل نهار.
3- قدمت المثل في حوار غنائي تم ما بين فيروز ونصري شمس الدين ( الجد الذي يصورخ في حكاياته ومروياته ) فتحدث عن السبع الذي اصطاده فسألته وهل بقي لدينا سباع فقال أنه يقصد أنه اصطاد ضبع لكنه كبير بحجم السبع ثم عاد وتحدث عن التمساح ( تمساح في لبنان أو أي من بلاد الشام! ) فقالت بما يعني لدينا مجرد أحراش ولا نقيم على نهر الأمازون حتى يكون لدينا تماسيح فاستدرك، هي حرباء لكنها كبيرة بحجم التمساح إلخ..
وقد وضحت الغالية أمال لقب من يمارس هذه المبالغات بحكاياته في مصر " الفشّار " وله تسمية أخرى عندنا أيضا في بلاد الشام " الخرّاط " فنقول : " فلان بيخرّط كوسى كثير " أي يبالغ .
تعرفون أن بلادنا لطول الاستعمار من الأكراد والمماليك والأتراك ثم الاستعمار الغربي ولأن المستعمر يحاول أن يرسخ في عقولنا أنه الأقوى والأكثر تحضرا والأجمل ما دام يحكمنا ويتسيد علينا في بلادنا إلخ.. حتى تشكلت في أذهاننا أن الجمال مرتبط بنمط جمال المستعمر هذا فباتت عند شريحة كبيرة من الناس، الجميل هو الأبيض الأشقر أزرق العيون بعكس أسلافنا ، حيث كان أي مولود أزرق العينين يعتبر نذير شؤم ، على الرغم من أننا مازلنا نتغنى بالعيون السود واللون الحنطي الذي يضج بالحياة ونحمل خلفية التشاؤم من النمط الغربي فنقول حين نؤكد أنه لا داعي للتطير : " لا عيونه زرق ولا أسنانه فرق " .
صورخة
سيدة من معارفي أخذت تحكي لي عن ابنها وهو أسمر اللون أكرت الشعر أسود العينين:
ابني كان من أجمل الشباب في طفولته كان أجمل طفل يمكن ان تراه عيون، فقد كان أزرق العينين شعره أشقر كالحرير نعومة أبيض البشرة إلخ..
فسالتها وما الذي غير ه؟
قالت من الشمس ، يعمل طويلا بالشمس حتى أحرقته
ضحكت ولم أستطع الصمت فقلت لها :
" آمنت أن الجلد يسمر من الشمس وهذا طبيعي وأن الشعر قد يسوّد على طول القص والشعر الأملس قد يجفل لسبب أو آخر فيخشّن ويتكور على نفسه ولكن كيف للعيون الزرق ان تصبح سوداء ؟!!
فسارعت وقالت لي : " من القهر والتعب "
سيدة اسمها أم سعد الدين كانت في إحدى الجلسات تصف جمال كنتها ( زوجة ابنها ) وهي تؤكد من قال أني لا أراها جميلة !
عيناها قد ( بحجم ) خرم الإبرة منخريها بحجم ( دوش ) حبة البندورة ( الطماطم ) شعرها كمقشة الأرض بشرتها زرقاء ملطخة بس حلوة ( لكنها جميلة ) ثم تعقب وهي تمسح أطراف شفتيها بأصابعها نيال ( هنيئاً ) للذي له حظ، بعمري يا أختي ما قلت عنها ما حلوة ..حلوة وابني شايفها قمر مصور!!
تقبلوا أعمق آيات تقديري واحترامي
[/align][/cell][/table1][/align]
|
|
|
|