[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/21.gif');border:4px groove indigo;"][cell="filter:;"][align=justify]
حمص عاصمة عالمية للضحك؟ هذا ما تطالب به مجموعة «أصدقاء النكتة الحمصية» على موقع فيسبوك، منظمة «اليونسكو» في حين تنوي محافظة حمص تنظيم مسابقة لتسليط الضوء على هذه الظاهرة وتوثيقها.
ويقول محافظ حمص أياد غزال في تصريح إلى وكالة فرانس برس «إننا ندرس حالياً تنظيم مسابقة احتفالاً بهذه الحالة الإيجابية التي تميزت بها مدينة حمص، ضمن مهرجان القلعة والوادي الذي سيقام بين 22 تموز (يوليو) و5 آب (أغسطس) المقبل».
ويضيف أن «النكتة حالة من الدعابة المحببة لدى الناس، وهي حالة تفاعل مرتبطة بالحياة تعكس الروح المرحة والمبادرة» مشيراً إلى أن «الحماصنة اشتهروا في صياغة النكت وإطلاقها على أنفسهم».
وأوضح أن الهدف من هذه المسابقة «خلق تجربة مفيدة يمكن تلمس ايجابياتها من خلال تأثيرها على الصحة العامة والصحة النفسية، إذ أن أكثر الأمراض الشائعة حالياً منشأها نفسي، كما أن هذه المسابقة ستشكل حالة تجميعية وتوثيقية للنكتة الحمصية».
تتزامن هذه المسابقة الأولى من نوعها مع حملة شعبية أطلقتها مجموعة «أصدقاء النكتة الحمصية» على موقع «فيسبوك»، ووجهتها إلى منظمة «يونسكو» للثقافة والفنون والتراث من أجل إعلان حمص عاصمة عالمية للضحك.
ويقول مؤسس المجموعة الإعلامي السوري جورج كدر لوكالة فرانس برس «إن الهدف من تأسيس هذه المجموعة هو أن تكون حمص عاصمة للضحك في مواجهة بؤر الصراع والتوتر التي تنتشر كالفطر في عالمنا وتجعل منه عالماً كئيباً، بالإضافة إلى التواصل ونشر النكت والأخبار التي تميز بها أهل حمص عبر التاريخ».
ويضيف كدر الذي أصدر كتاباً يبحث في جذور النكتة الحمصية «عندما تنادي المجموعة بإعلان حمص عاصمة عالمية للضحك فإن ذلك ليس من باب التندر، لأن لمدينة حمص تراثاً عريقاً مع هذه الظاهرة التي تستحق أن تكون (جزءاً) من التراث الثقافي السوري كأي ظاهرة تراثية أخرى».
ويؤكد كدر أن «النكتة الحمصية استطاعت أن تحافظ على تراث هذه المنطقة، ومن هذا التراث «عيد المجانين» الذي يقال إن الحماصنة يحتفلون به في يوم الأربعاء من كل أسبوع»، مشيراً إلى أن بحثه كشف أن «هذا العيد كان عيداً حقيقياً وكانت منطقتنا تحتفل به في الماضي كأحد طقوس أعياد الربيع، واحتفظت الذاكرة الشعبية لمدينة حمص بهذا العيد».
وأهل حمص مشهورون بخفة ظلهم ودماثة خلقهم، وقد ارتبطت النكتة السورية تاريخياً بالحماصنة. وفي هذا السياق، يسلط كتاب كدر «النكتة الحمصية» الضوء على روايات شعبية وتاريخية تحكي كيف تفادت حمص بطش تيمورلنك المغولي من خلال استقبال أهلها الحافل له وتظاهرهم بالجنون.[align=justify]المصدر: أ ف ب[/align]
[/align][/cell][/table1][/align]